يتحدث كثير من الباحثين المعاصرين عن إشارات في القرآن الكريم إلى مكتشفات وحقائق علمية حديثة مثل الثقوب السوداء وعلم الأجنَّة وعلوم الفلك والطب والبحار وغيرها ، هل يوجد في القرآن ما يشير إلى وجود معجزة رقمية مذهلة ؟
انظر معي إلى قول البارئ عزوجل يصف كتابه : ﴿وتَفْصِيلَ كُلِّ شَيء﴾ [يوسف : 12/111] . هذا الكلام يؤكد أن في القرآن تفصيلاً لكل شيء وإنني على ثقة تامة بأن كل علوم الرياضيات الحديثة موجودة في هذا القرآن . ولكن أين من يبحث ليرى ويدرك ذلك ؟
ومن أهمّ الإشارات لوجود نظام رقمي يعتمد على الرقم سبعة في القرآن أن أول سورة فيه هي الفاتحة سماها الله عز وجل السبع المثاني وهي سبع آيات فلماذا وضع الله تعالى هذه السورة على قصرها في مقدمة كتابه واختار لها الرقم سبعة ؟
ثم إن الله تعالى يقول : ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت : 41/53] ، فهل يوجد في عصرنا هذا أوسع من آفاق الأرقام ؟
كما توجد إشارة لطيفة في كتاب الله تعالى ودعوة لتأمل وتدبّر التناسق والإحكام والنظام الموجود في كلام الله تعالى ، والتمييز بينه وبين كلام البشر المليء بالاضطرابات والاختلافات والتناقضات . يقول تعالى : ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً﴾ [النساء : 4/82] .
ولو تدبرنا كتاب الله تعالى حق التدبر لرأيناه مليئاً بالإشارات التي تؤكد وجود الإعجاز الرقمي لحروف وكلمات القرآن .
يقول تعالى عن القرآن وأن فيه بياناً لكل شيء : ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل : 16/89] ألا يدخل الإعجاز الرقمي وعلم الرياضيات القرآني تحت قوله سبحانه وتعالى : ﴿تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ﴾ ؟ !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق