ارتباط مُحكَم


ارتباط مُحكَم مع أول حروف مميزة في القرآن
الحروف المقطعة أو النورانية كما يسمونها لها إعجاز مذهل يقوم على الرقم سبعة . وأنا أفضل أن تُسمّى هذه الحروف بالحروف المميّزة . فهي حروف ميّزها الله تعالى عن بقية حروف القرآن ووضعها في مقدمة تسع وعشرين سورة وهذا يدل على أهمية هذه الحروف وخصوصيتها .
وسوف نفرد بحثاً كاملاً في هذه الموسوعة لتدبّر النظام البديع لتكرار وتوزع الحروف المميزة في كلمات وآيات وسور القرآن . ولكننا الآن نعيش في رحاب أول آية من كتاب الله تعالى ، لذلك سوف نتدبر العلاقات الرياضية لأول آية من القرآن مع أول حروف مميّزةو في القرآن .
تكرار الحروف
في كتاب الله تعالى هنالك حروف مميزة ميَّزها الله عن بقية الحروف ووضعها في مقدمة بعض السور ، أول هذه الحروف في القرآن هي ﴿الم﴾ وسوف نرى علاقة سباعية عجيبة بين أول آية ﴿البسملة﴾ وبين أول افتتاحية مميزة وهي ﴿الم﴾ .
هذه الافتتاحية تتألف من ثلاثة حروف كما أخبرنا بذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : (لا أقول الـم  حرف ، ولكن ألفٌ حرف ولامٌ حرف وميمٌ حرف) [رواه الترمذي] . إذن بدأ الله تعالى أول سورة بعد السبع المثاني وهي سورة البقرة بثلاثة أحرف هي الألف واللام والميم . والسؤال : هل يوجد نظام محكم لتكرار هذه الحروف في أول آية  ؟
إن حرف الألف تكرر في البسملة ثلاث مرات ، حرف اللام تكرر أربع مرات ، حرف الميم تكرر ثلاث مرات وإلى هذه الحقيقة الرياضية . فإذا كتبنا حروف ﴿الـم ﴾ وتحت كل حرف حرف تكراره في ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ نجد :
حرف الألف     حرف اللام       حرف الميم
3                   4                3
إن العدد الذي يمثل مصفوفة تكرار الحروف الثلاثة هذه هو 343 وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال سبعة في سبعة في سبعة !!!
343 = 7 × 7 × 7
إن هذه العملية ذات أساس رياضي يتمثل في نظام تقاطع المجموعات ،
فنحن في هذه النتيجة أمام مجموعتين ، المجموعة الأولى تتألف من حروف
البسملة التسعة عشر ، والمجموعة الثانية تتألف من ثلاثة حروف هي
﴿الـم﴾ ، وتقاطع هاتين المجموعتين يعطي مجموعة جديدة تتألف من عشرة حروف هي :  ا = 3 ، ل =4 ، م = 3  ، ومصفوف هذه الأرقام هو 343 .
وهنا لابد من تساؤل : هل كان لدى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام علم بنظام المجموعات الرياضية وتقاطعها وتوزع أجزائها ، ونظام المضاعفات والمكررات الرقمية ؟
عدد الكلمات
 عدد كلمات ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ هو 4 ، وعدد كلمات ﴿الـم﴾ هو 1 ويكون لدينا التناسب الآتي :
أول آية في القرآن      أول افتتاحية في القرآن
4                          1
وعند صفّ هذين الرقمين نحصل على العدد 14 من مضاعفات السبعة .
رقم الآية وعدد كلماتها
 رقم ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ هو 1 وعدد كلماتها 4 ، رقم آية ﴿الـم﴾ هو 1 وعدد كلماتها 1 :
أول آية في القرآن               أول افتتاحية في القرآن
رقم الآية    عدد كلماتها       رقم الآية     عدد كلماتها
1               4                    1            1
عند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد 1141 من مضاعفات السبعة وهو نفس العدد الذي يمثل رقم أول سورة وآخر سورة في القرآن:
1141 = 7 × 163
رقم الآية وعدد كلماتها وعدد حروفها
 رقم آية البسملة 1 وعدد كلماتها 4 وعدد حروفها 19 ، رقم آية ﴿الـم﴾ هو 1 وعدد كلماتها 1 وعدد حروفها 3  لنكتب هذه الأرقام :
أول آية في القرآن                     أول افتتاحية في القرآن
الآية    كلماتها    حروفها              الآية    كلماتها    حروفها
1        4         19                1          1          3
نحصل على العدد 3111941 مؤلف من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة :
31111941 = 7 × 4444563
رقم السورة
 رقم سورة الفاتحة حيث توجد أول آية في القرآن هو 1 ورقم سورة البقرة حيث توجد أول افتتاحية مميزة هو 2 ، وبصفّ الرقمين نحصل على العدد 21 من مضاعفات السبعة .
رقم السورة مع رقم الآية
 رقم السورة حيث توجد أول آية وهي الفاتحة 1 ، ورقم البسملة فيها هو 1 ، ورقم سورة البقرة 2 ورقم ﴿الـم﴾ فيها هو 1 :
أول آية في القرآن               أول افتتاحية في القرآن
السورة   الآية              السورة   الآية
1         1                 2        1
 وعند صفّ هذه الأرقام بهذا الشكل نجد العدد 1211 من مضاعفات السبعة :
1211 = 7 × 173
من خلال هذه المعادلات الرقمية نلاحظ وجود تنوع في هذه المعادلات وهذا يدل على أن الإعجاز الرقمي لا يقتصر على نوع واحد من أنواع الأنظمة الرقمية بل هو عدد لا نهائي من هذه الأنظمة .
قد يدعي أحد المشككين بكتاب الله تعالى أن باستطاعته الإتيان بمثل معادلة أو معادلتين أو ثلاثة, ولكنه لن يتمكَّن ومهما حاول من تأليف جملة تتضمن مئات المعادلات الرقمية المُحكَمة كما في كتاب الله تعالى .
لذلك فإن هذه الحقائق الرقمية هي برهان ملموس على استحالة الإتيان بمثل آية من القرآن . إن هذه الأنظمة الرقمية العجيبة لا يمكن أن تكون قد جاءت عن طريق المصادفة,  لأن المصادفة لا تتكرر بهذا الشكل المذهل .
والآن لنتأمل توزع حروف كلمة ﴿القرآن﴾ في هذه الآية العظيمة ، ونشاهد عدداً يتناسب مع الرقم 7 ثلاث مرات متتالية.
حروف كلمة ﴿القرآن﴾
كلمة ﴿القرآن﴾ تتركب من الألف واللام والقاف والراء والنون ، هذه الحروف يوجد منها في البسملة أربعة أحرف وهي الألف واللام والراء والنون .
لقد اقتضت مشيئة الله أن نجد صدىً لكلمة ﴿القرآن﴾ في أول آية من القرآن ! ! ! لنكتب كلمات البسملة ونخرج ما تحويه كل كلمة من أحرف كلمة ﴿القرآن﴾ ـ ا ل ق ر ن :
بِسْمِ    اللَّهِ   الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
0     3       4         3
العدد الذي يمثل كلمة ﴿القرآن﴾ هو3430 من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات متتالية ! !
3430 = 7 × 7 × 7 × 10
هذا تأكيد من رب السماوات السبع جل شأنه بلغة الرقم سبعة ثلاث مرات على أن هذا القرآن كتاب الله تعالى !
وقد يظن البعض أن هذا النظام الرقمي لتكرار الحروف بسيط ويمكن تقليده, ولكنه في الحقيقة شديد التعقيد, ولا يمكن الإتيان بمثله لأن تغيير حرف واحد سوف يؤدي إلى انهيار البناء الرقمي بالكامل .
إن هذه الحقائق التي انضبطت بشكل بديع مع الرقم سبعة لم تكن لتأتيَ عبثاً,  إنما هو الله تعالى الذي أحكم آيات كتابه وقال عنها : ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1] .
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
 في هذين الاسمين من أسماء الله الحسنى نجد عجائب لا تُحصى فهما أول اسمين لله تعالى في القرآن . لنتأمل هذه التناسقات العجيبة مع الرقم سبعة في تكرار وتوزع حروف هذين الاسمين العظيمين :
تكرار كل اسم
لقد رتب الله تعالى تكرار كل كلمة من هاتين الكلمتين في كتابه بنظام يقوم على الرقم سبعة . فإذا بحثنا عن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ نجدها قد تكررت في القران كله 57 مرة ، أما كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ فقد تكررت في القران كله 115 مرة .
الرَّحْمنِ         الرَّحِيمِ
57            115
وكل عدد من هذين العددين ليس من مضاعفات السبعة ، ولكن عندما يجتمعان يشكلان عدداً من مضاعفات السبعة :
11557= 7 × 1651
تتألف عبارة ﴿ الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ من سبعة أحرف أبجدية ، وهي الألف واللام والراء والحاء والميم والنون والياء . إن تكرار هذه الحروف السبعة فيه معجزة تقوم على الرقم سبعة .
تكرار كل حرف
إن كل حرف من حروف ﴿ الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ أيضا له نظام ، فإذا عبرنا عن كل حرف بمقدار تكراره في البسملة نجد عدداً من مضاعفات السبعة ، ففي هذين الاسمين الكريمين نحن أمام سبعة حروف أبجدية ، نكتب هذه الحروف السبعة مع تكرار كل منها في البسملة :
أ = 3    ل = 4    ر = 2    ح = 2    م= 3    ن = 1     ي= 1
عندما نمثل حروف ﴿ الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ بتكرار ها من البسملة نجد :
ا   ل   ر   ح   م   ن   ا   ل   ر   ح   ي   م
3  4  2   2   3  1  3   4   2  2    1   3
إن العدد 312243132243 يقبل القسمة على سبعة تماماً :
312243132243 = 7 × 44606161749
تسلسل الحروف
وعندما نمثل كل حرف من حروف هذه العبارة الكريمة برقم متسلسل نجد عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً :
ا   ل   ر   ح   م   ن   ا   ل    ر    ح     ي   م
1  2  3   4   5   6  7  8   9   10   11  12
إن العدد 121110987654321 من مضاعفات السبعة :
121110987654321 = 7 × 17301569664903
تسلسل أول حرف وآخر حرف
حتى إن رقم أول حرف وآخر حرف من كل كلمة يخضع للنظام ذاته ، فترتيب أول حرف في ﴿الرَّحْمنِ﴾ هو 1 وترتيب آخر  حرف هو 6  ، وترتيب أول حرف في ﴿الرَّحِيمِ﴾ هو 7 وترتيب آخر حرف فيها هو 12  ونكتب هذه الأرقام كما يلي :
ا    ل   ر   ح   م   ن        ا   ل   ر   ح   ي   م
1                      6        7                     12
إن العدد الذي يمثل رقم أو ترتيب أول حرف وآخر حرف من هاتين الكلمتين هو : 12761 من مضاعفات السبعة أيضاً :
12761 = 7 × 1823
وسبحان الله أسرع الحاسبين ! كيفما توجهنا بهذه العبارة نجدها مُحكَمة ، ومهما اتبعنا من طرق يبقى النظام قائماً وشاهداً على قدرة الله عَزَّ وجَلَّ .  

ليست هناك تعليقات: