أسماء الله الحسنى


إن البارئ تبارك وتعالى أحكم بناء كتابة بشكل لا يمكن لأحدٍٍ أن يأتي بمثله ، فرتب الحروف والكلمات بنظام رياضي عجيب وفزيد . ومن أغرب الأنظمة الرياضية هو توزع حروف أسماء الله الحسنى وهما ﴿الرَّحْمنِ﴾ و﴿الرَّحِيمِ﴾ . وقبل اكتشاف النظام الرياضي لحروف هذين الاسمين في البسملة يجب أن نتدبّر معنى ودلالات كل اسم .
نحن نعلم أن الشدة عكس الرحمة وقد جَمَعَت الآية صفتين لله عز وجل : صفة التَّنْزيه والشدة والقوة والعَظَمَة والجبروت وتمثلها كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ ، وصفة الرحمة والمغفرة والرأفة وتمثلها كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ .
إذن نحن أمام صفتين متعاكستين من حيث الدلالة اللغوية والبلاغية ، والسؤال : ماذا عن النظام الرقمي لهاتين الكلمتين  ؟ وهل من الممكن أن نجد تعاكساً رقمياً يتفق مع التعاكس اللغوي  ؟ هذا ما سوف نشاهده فعلاً من خلال دراسة توزع حروف هذين الاسمين الكريمين على كلمات الآية ، لذا نجد أن الأعداد الناتجة تقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين ! !
وهنا نكتشف شيئاً جديداً في الرياضيات القرآنية وهو قراءة الأعداد باتجاهين متعاكسين ! وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى للدلالة على أنه كتاب مُحكَم : ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ [هود : 11/1] .
نحن نعلم بأن التعاكس موجود في كل شيء فهنالك الخير والشر ، والضلال والهدى ، الظلمات والنور ، السالب والموجب . . وهكذا . لذلك يمكن القول بأن الله سبحانه وتعالى صمّم الكون ببناء يحتوي على الأزواج  من كل شيء ، وقال : ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الذريات : 51/49] .
كل رقم في كتاب الله له دلالات ، ولا وجود للعبث أبداً في كلام الحقّ تبارك وتعالى . فنحن في هذه الآية أمام صفتين من صفات الله : ﴿الرَّحْمنِ﴾ و ﴿الرَّحِيمِ﴾ . والذي يبحث في كتاب الله عن هذين الاسمين يجد أن كلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الشدة ومواضع التنْزيه لله تعالى ، مثل :  ﴿وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً﴾ [مريم : 19/92] .  وقوله تعالى : ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنِ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء : 21/26] . وقوله تعالى : ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنِ وَقَالَ صَوَاباً﴾ [النبأ : 78/38] .
 بينما نجد كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ غالباً ما ترد في مواضع الرحمة والمغفرة والتوبة  مثلا : ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ [الزمر : 39/53] . وقوله تعالى : ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ [التوبة : 9/104] .
ويتجلى في البسملة نظامان رقميان لكلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ وكلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾  وبما أننا في هاتين الكلمتين أمام نظام لغوي متعاكس ، فالشدة تعاكس الرّحمة ، سوف نرى بأن النظام الرقمي لحروف الكلمتين أيضاً متعاكس .
توزع حروف اسم ﴿الرَّحْمنِ﴾
لنكتب آية البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه هذه الكلمة من حروف ﴿الرَّحْمنِ﴾ سبحانه وتعالى :
بِسْمِ     اللَّهِ     الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
1         3        6          5
توزع حروف ﴿الرَّحْمنِ﴾ في الآية يمثله العدد 5631 معكوس هذا العدد هو 1365 أي نقرأ العدد الخاص بكلمة ﴿الرَّحْمنِ﴾ من اليمين إلى اليسار فيصبح من مضاعفات السبعة :
1365 = 7 × 195
توزع حروف اسم ﴿الرَّحِيمِ﴾
الآن نكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف ﴿الرَّحِيمِ﴾ :
بِسْمِ     اللَّهِ     الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
1         3       5         6
توزع حروف ﴿الرَّحِيمِ﴾ في الآية ويمثله العدد 6531 وهو من مضاعفات السبعة أيضاً :
6531 = 7 × 933
إذن النظام المُحكَم ينطق بالحق ، فقد انعكس اتجاه القراءة للأرقام عندما انعكس المعنى ! وهذه النتيجة الرقمية تثبت أن في كتاب الله اتجاهين لقراءة الأعداد بما يتناسب مع معنى النص القرآني ، فهل هذه هي المثاني التي تحدث عنها البيان الإلهي ؟
الرَّحْمنِ             الرَّحِيمِ
¬                ®
قد يكون هذا النظام أحد جوانب المثاني في القرآن ، يقول تعالى : ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ [الزمر : 39/23],  والله تعالى أعلم .
نعيد كتابة الحقائق الرقمية لتوزع حروف أسماء الله الواردة في أول آية من كتاب الله تعالى ونتأمل :
الآيــة                 بِسْمِ  اللَّه  الرَّحْمنِ  الرَّحِيمِ
تـوزع حـروف ﴿الله﴾                       0    4      2       2 ®
توزع حروف ﴿الرَّحْمنِ﴾                       1    3      6       5   ¬
توزع حروف ﴿الرَّحِيمِ﴾                       1    3      5       6®
إن العدد الذي يمثل توزع حروف اسم ﴿الله﴾ من مضاعفات السبعة
باتجاه اليمين  ، أما العدد الذي يمثل توزع حروف اسم ﴿الرَّحْمنِ﴾ فهو من مضاعفات السبعة باتجاه اليسار ، والعدد الذي يمثل توزع حروف اسم ﴿الرَّحِيمِ﴾ يقبل القسمة على سبعة باتجاه اليمين .

إذن نحن أمام اتجاهات :  ®      ¬    ®  وهذه الاتجاهات تدل على أنه لا مصادفة في كتاب الله تعالى ، وأن هذا النظام المبهر ليس من صنع بشر .
إن وجود نظام متعاكس في الكون ونظام متعاكس في أرقام القرآن دليل على أن خالق الكون هو نفسه مُنَزِّل القرآن .
أول كلمة وآخر كلمة
رأينا كيف تتوزع حروف محددة في البسملة بنظام سباعي ولكن السؤال : هل يكفي هذا النظام لتوزع الحروف لضبط وإحكام الآية وحفظها من التحريف  ؟ إن هذا النظام كافٍ ولكن من رحمة الله بعباده وضع مزيداً من الدلائل على صدق آياته وأن كل حرف في كتابه معجزة بحد ذاته .
إن الله تعالى هو الذي أنزل القرآن وأحكمه بنظام معجز ليثبت لمن يشك فيه أنه كتاب من عند الله عز وجل القائل : ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت : 41/53] .
حروف أول كلمة وآخر كلمة
إن النظام الرقمي المُحكَم يشمل أول وآخر البسملة ، فأول كلمـة فيها هي ﴿بسم﴾ عـدد حروفهـا 3 وآخـر كلمـة فيهـا هي ﴿الرَّحِيمِ﴾ عدد حروفها 6 ، لنكتب هذه النتيجة :
بِسْمِ     اللهِ     الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
3                            6
إنّ العدد الذي يمثل حروف أول كلمة وآخر كلمة هو 63 هذا العدد مضاعفات السبعة :
63 = 7 × 9
إذن أول البسملة يرتبط بآخرها برباط مُحكَم يقوم على الرقم سبعة ، وهذا أمر طبيعي لأن أي بناء حتى يكون متماسكاً يجب أن يرتبط أوله بآخره و إلا لانهار البناء !
إن العدد الذي يربط أول البسملة بآخرها هو 63 وهذا العدد يمثل أيضاً عدد السنوات التي عاشها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وقد يكون في هذا التوافق والتناسق إشارة إلى عمر رسول الله في أول آية من كتاب الله ! والله تعالى أعلم .
تكرار أول كلمة وآخر كلمة
العجيب فعلاً أن هذه الآية الكريمة ترتبط مع القرآن كله ، بتكرار أول كلمة وآخر كلمة فيها بنظام يقوم على الرقم سبعة . فلو بحثنا كم مرة تكررت كلمة ﴿بسم﴾ في القرآن نجدها 22 مرة ولـو بحثنـا عن كلمـة ﴿الرَّحِيمِ﴾ في القـرآن نجـدها قـد ذكـرت 115 مرة .
بِسْمِ     اللهِ     الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
22                           115
إن العدد الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين هو 11522 هذا العدد من مضاعفات الرقم 7 أيضاً :
11522 = 7 × 1646
إذن النظام لا يقتصر على حروف الكلمات بل يشمل تكرار هذه الكلمات أيضاً في كتاب الله عَزَّ وجَلَّ .
إن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى أحكم كتابه العظيم بنظام مُحكَم ، وأنه لو قام أحد من البشر بتحريف القرآن وإضافة أو حذف شيءٍ منه لاختل هذا البناء العجيب .
كما تدل أيضاً على ارتباط مُحكَم لأول كلمة وآخر كلمة في القرآن ، وأن تكرار الكلمات جاء بيقدير من الله القائل : ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ [الرعد : 13/8] .
طريقة إحصاء تكرار الكلمات القرآنية
عند عدّ تكرار الكلمة في القرآن الكريم ، نأخذ الكلمة مع ما يتعلق بها من حروف عطف أو جر أو قَسَم أو غير ذلك . فكلمة ﴿بِسْمِ﴾ نجدها في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم بصيغة ﴿اسم﴾ ونجد تكرارها 22 مرة . هذه الكلمة نجدها قد رُسمت على ثلاثة أشكال في القرآن : ﴿بسم﴾ و ﴿باسم﴾ و ﴿اسم﴾ ومجموع مرات ذكر هذه الأشكال الثلاثة هو 22 مرة .
طبعاً نحصي الآيات المرقمة ، أما البسملات الواردة في أوائل السور والتي لا تُعدُّ آية من السورة فلا نحصيها . وهذا منهج ثابت في أبحاثنا الرقمية . بكلمة أخرى : كافة الإحصاءات تتم ضمن عدد آيات القرآن البالغة 6236 آية .
أما كلمة ﴿الرَّحِيمِ﴾ فنتبع معها المنهج ذاته ، أي نحصي عدد مرات تكرار هذه الكلمة مع متعلقاتها : ﴿الرَّحِيمِ ، رَحِيم ، رَحِيماً﴾ ولا نُحصي مشتقات الكلمة مثل ﴿الرَّحْمَة﴾ أو ﴿يَرْحَم﴾ .
مع التأكيد على أن المعجزة تبقى مستمرة كيفما تعددت طرق العد والإحصاء ، ولكن يفضَّل أن يكون المنهج ثابتاً ومتماسكاً لكي نُلغي أي احتمال للمصادفة في نتائج هذه الأبحاث .
ارتباط مُحكَم مع آخر آية
من روعة الإعجاز الرقمي أنك ترى كل شيء يرتبط بإحكام في كتاب الله تعالى ، والآن سوف نرى الارتباط المذهل للبسملة وهي أول آية في كتاب الله مع آخر آية في القرآن ﴿مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ [الناس : 114/6], والرقم سبعة هو أساس هذا الترابط . وإلى هذه المجموعة المذهلة من الحقائق الرقمية المتعلقة بأول آية وآخر آية من القرآن الكريم :
الحقيقة الأولى
 ترتبط أول آية مع آخر آية من حيث رقم الآية وعدد كلماتها :
أول آية في القرآن                   آخر آية في القرآن
رقم الآية     عدد كلماتها رقم الآية      عدد كلماتها
1               4    6                4
عند صفّ هذه الأرقام 1 ـ 4 ـ 6 ـ 4 نجد عدداً من مضاعفات السبعة هو 4641 ، لنرَ ذلك :
4641 = 7 × 663
إن هذه النتيجة تدل على أن الله تعالى قد رتّب رقم وكلمات أول آية وآخر آية من كتابه بشكل يقوم على الرقم سبعة ، ليكون هذا الترتيب دليلاً لكل عاقل يدرك من خلاله إحكام القرآن وأنه ليس كلام بشر .
ولكي لا يظن أحد أن هذه النتيجة وهذا الارتباط قد جاء بالمصادفة ، نخرج المزيد من العلاقات السباعية لأول آية في القرآن وآخر آية من القرآن الكريم.
الحقيقة الثابية
حتى عندما نضمّ رقم السورة يبقى النظام قائماً ، فأول آية من القرآن موجودة في السورة رقم 1  ، وآخر آية في القرآن نجدها في السورة رقم 114 .  وعندما نضمّ رقم السورة إلى رقم الآية إلى عدد الكلمات نجد :
أول آية في القرآن                     آخر آية في القرآن
السورة    الآية   كلماتها              السورة    الآية    كلماتها
1          1      4                   114      6       4
 إن العدد الذي يمثل أرقام السورة والآية والكلمات لأول آية وآخر آية في القرآن هو : 46114411 هذا العدد من مضاعفات السبعة :
46114411 = 7 × 6587773
الحقيقة الثالثة
 ويبقى النظام قائماً عندما يدخل عدد حروف كل آية ، لنكتب رقم السورة ـ رقم الآية ـ عدد الكلمات ـ عدد الحروف بهذا الترتيب ، وذلك من أجل أول آية وآخر آية من القرآن الكريم :
أول آية في القرآن                   آخر آية في القرآن
السورة  الآية  كلماتها  حروفها        السورة   الآية   كلماتها  حروفها
1       1       4 19          114    6        4      13
وهنا نجد العدد الضخم 134611419411 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً :
134611419411 = 7 × 19230202773
الحقيقة الرابعة
 ولكن الأمر الأكثر غرابة أننا نجد لكل آية نظاماً مستقلاً ، فأول آية في القرآن تتميز بالأرقام الآتية : رقم السورة 1 رقم الآية 1 عدد كلماتها 4 عدد حروفها 19 :
السورة   الآية   كلماتها   حروفها
1        1        4      19
عند صفّ هذه الأرقام نجد العدد 19411 من مضاعفات السبعة :
19411 = 7 × 2773
الحقيقة الخامسة
ويتكرر النظام ذاته مع آخر آية من القرآن الكريم ، فرقم السورة 114 رقم الآية 6 عدد كلماتها 4 عدد حروفها 13 :
السورة     الآية     كلماتها    حروفها
114      6        4         13
وبصفّ هذه الأرقام نجد العدد 1346114 من مضاعفات السبعة :
1346114 = 7 × 192302
تجدر الإشارة هنا إلى أن الأرقام المميزة للآيات هي وفق التسلسل التالي :
رقم السورة يأتي أولاً لأن السورة تحوي عدداً من الآيات .  ثم رقم الآية بعد ذلك والآية تحوي عدداً الكلمات . ثم يأتي عدد كلمات الآية ، والكلمة تحوي عدداً من الحروف . ثم بعد ذلك يأتي عدد حروف هذه الآية . وهذه قاعدة ثابتة في جميع أبحاث الإعجاز الرقمي :
1 ـ رقم السورة .
2 ـ رقم الآية .
3 ـ عدد الكلمات .
4 ـ عدد الحروف .
الحقيقة السادسة
 أول آية في القرآن هي : ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ تتألف من10 أحرف أبجدية , نذكرها حسب الأكثر تكرارًا مع تكرار كل حرف من هذه الأحرف في البسملة .
والآن نكتب تكرار جميع حروف البسملة العشرة ونرتبها حسب الأكثر تكراراً :
تكرر حرف اللام في البسملة 4 مرة
تكرر حرف الألف في البسملة 3 مرة
تكرر حرف الميم في البسملة 3 مرة
تكرر حرف الراء في البسملة 2 مرة
تكرر حرف الحاء في البسملة 2 مرة
تكرر حرف الباء في البسملة 1 مرة
تكرر حرف السين في البسملة 1 مرة
تكرر حرف الهاء في البسملة 1 مرة
تكرر حرف النون في البسملة 1 مرة
تكرر حرف الياء في البسملة 1 مرة
نصفُّ هذه التكرارات بهذا التسلسل لنجد :
ل    م    ا    ر   ح    ب    س    هـ    ن    ي
4   3   3   2   2    1     1     1     1     1
المذهل أن العدد الذي يمثل تكرار كل حرف من هذه الأحرف مصفوفاً يقبل القسمة على سبعة :
1111122334 = 7 × 158731762
الحقيقة السابعة
ولكن الأعجب من ذلك وجود النظام ذاته في آخر آية من القرآن وهي : ﴿مِنَ الجِنَّةِ والنَّاسِ﴾  ، نكتب الأحرف الأبجدية المكونة لهذه الآية أيضًا حسب الأكثر تكرارًا :
تكرر حرف الألف في آخر آية من القرآن 3 مرة
تكرر حرف النون في آخر آية من القرآن 3 مرة
تكرر حرف في اللام آخر آية من القرآن 2 مرة
تكرر حرف الميم في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الجيم في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الهاء في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف الواو في آخر آية من القرآن 1 مرة
تكرر حرف السين في آخر آية من القرآن 1 مرة
العدد الذي يمثل هذه التكرارات 11111233 من مضاعفات الرقم 7 :
11111233 = 7 × 1587319
هنالك أيضاً نظام سباعي لحروف كلمات آخر آية من القرآن ، لنكتب آخر آية من القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها :
مِنَ     الجِْنَّةِ    و   النَّاسِ
2      5      1      5
والعدد الذي يمثل توزع أحرف هذه الآية يقبل القسمة على سبعة :
5152 = 7 × 736
إن ترتيب الحروف حسب الأكثر تكراراً له أساس في علم الرياضيات فيما يسمى بالتصنيف والنِّسَب . وهذا نظام موجود في عمل الكمبيوتر حيث يقوم بترتيب معطيات معينة حسب نظام معين .
إن وجود نظام لتكرار الحروف بتسلسل رياضي (الأكبر فالأصغر) في القرآن دليل على السبق العلمي للقرآن في علم التصنيف .
الآن نلخص هذه الحقائق المتعلقة بأول آية في وآخر آية في القرآن
1ـ توزع حروف كل آية من الآيتين هو عدد من مضاغفات السبعة .
2ـ تكرار جميع حروف كل آية من الآيتين يعطي عدداً من مضاعقات الرقم سبعة .
3ـ مصفوف أرقام السورتين حيث توجد أول آية وآخر آية يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة .
4ـ أرقام الآيتين وعدد كلماتهما يعطي عدداً من مضاعفات السبعة .
5ـ أرقام السورتين مع أرقام الآيتين مع عدد كلماتهما يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة .
6ـ أرقام السورتين مع أرقام الآيتين مع عدد كلماتهما وعدد حروفهما يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة .
7ـ رقم السورة مع رقم الآية مع عدد الكلمات والحروف لكل آية من الآيتين يعطي عدداً من مضاعفات السبعة .
ونتساءل بعد هذه السباعيات المتكررة : كيف جاءت هذه التوافقات مع الرقم سبعة ؟ هل هي بترتيب بشر ؟ أم هي من عند ربِّ البشر ؟
ونظام تراكمي للحروف
مهما تنوعت طرق العد والإحصاء يبقى النظام قائماً ، فلو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة بشكل مستمر أي حروف الكلمة مع ما قبلها ، سوف يبقى العدد الذي يمثل مصفوف حروف البسملة وفق هذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة .
لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها :
بِسْمِ      اللهِ      الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ
3        7         13         19
إن العدد الذي يمثل حروف الكلمات بهذه الطريقة هو : 191373 من مضاعفات السبعة أيضاً :
191373 = 7 × 27339
إن هذا النظام يبقى مستمراً حتى لو قمنا بعكس عملية العدّ ، فإذا ما عددنا حروف الكلمات تراكمياً ولكن من اليسار إلى اليمين فسوف نجد :
بِسْمِ      اللهِ      الرَّحْمنِ     الرَّحِيمِ
19       16       12         6
والعدد في هذه الحالة هو 6121619 من مضاعفات السبعة :
6121619 = 7 × 874517
إذن كيفما عددنا الحروف وفي أي اتجاه ، تبقى الأرقام منضبطة على الرقم سبعة ، ويبقى القرآن كتاباً مُحكَماً ، كيف لا وهو أعظم كتاب على وجه الأرض ! إنه الكتاب الذي قال الله عنه : ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [الإسراء : 17/88].

ليست هناك تعليقات: