أعظم آية
في القرآن
هكذا حدثنا
رسول الله ، عن أعظم آية في كتاب الله تعالى
, وهي آية الكرسي :
﴿اللّهُ
لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ
لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا
فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ
بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾
[الآية 255 من سورة
البقرة] .
إذا
عبَّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه الآية العظيمة برقم يمثل ما تحويه من حروف البسملة
، فإننا نحصل على عدد شديد الضخامة والذي يمثل توزع حروف البسملة في كلمات آية
الكرسي :
اللّهُ لاَ
إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ
تَأْخُذُهُ سِنَةٌ
4 2
3 3 1
4 4 2
2
3
وَ لاَ
نَوْمٌ لَّهُ مَا
فِي السَّمَوَتِ وَ
مَا
فِي الأَرْضِ
0 2
2 2 2
1 4 0
2 1 4
مَن ذَا
الَّذِي يَشْفَعُ
عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ
2 1
3 1 2
3 4 3
2 3
أَيْدِيهِمْ
وَ
مَا خَلْفَهُمْ
وَ لاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ
مِّنْ
5 0
2 3 0
2 4 2 2
عِلْمِهِ إِلاَّ
بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَتِ
وَ
الأَرْضَ
3 3
3 1 1
4 4 0
4
وَ لاَ
يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَ
هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
0 2
2 4 0
1 4 4
نكتب
العدد
الذي يمثل توزع حروف
البسملة في كلمات آية الكرسي على سطرين:
12412041222203224413324
43213
44104220404411333224203205323
هذا العدد
من مضاعفات السبعة تماماً ! إن هذه النتيجة الرقمية الثابتة تؤكد أن حروف البسملة
لها نظام موجود في آيات القرآن, وقد رأينا
جانباً من هذا النظام في أعظم آية من القرآن . وتأمل كلمة (السماوات) كيف كُتِبت في
القرآن من دون ألف هكذا ﴿السَّمَوَتِ﴾, ولولا هذه الطريقة الفريدة في رسم الكلمات
لاختل هذا
النظام المُحكَم .
النسيج
الرقمي
كما رأينا
في فقرات سابقة لا يقتصر إعجاز هذه البسملة على حروفها وكلماتها فحسب, بل هنالك إعجاز مذهل في ارتباط هذه البسملة مع
آيات القرآن بنسيج رقمي متنوع ومعقد, يظهر
عظمة هذا البناء الرقمي العجيب في كتاب الله تعالى .
إن رؤية
الترابط العجيب للبسملة مع جميع آيات القرآن عملية تحتاج لأبحاث كثيرة, ولكن يكفي في هذا البحث أن نختار نموذجين من
أول سورة وآخر سورة في القرآن الكريم ، ونأخذ البسملة مع الآية التي تليها مباشرة :
1 ـ فأول
سورة في كتاب الله تبدأ بـ
:
﴿بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
! الحمد لله رب العالمين﴾
2 ـ وآخر
سورة في كتاب الله تبدأ بـ
:
﴿بِسْمِ
اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ! قل أعوذ بربّ الناس﴾
وسوف نقتصر
على أول كلمة وآخر كلمة من كل آية مع التأكيد على أن كل كلمة فيها معجزة . ولكن
نختار دائماً أول وآخر سورة وأول وآخر كلمة لكي لا يظن القارئ أن العملية انتقائية
أو جاءت بالمصادفة .
أول كلمة
في البسملة هي : ﴿بسم﴾ والتي تكررت في القرآن كله
كما رأينا 22 مرة ، وآخر كلمة فيها هي : ﴿الرَّحِيمِ﴾ التي نجدها مكررة في القرآن كله 115 مرة .
أما الآية
الثانية في سورة الفاتحة هي : ﴿الحمد لله ربّ العالمين﴾
، فنجد أن أول كلمة فيها هي : ﴿الحمد﴾ قد
تكررت في القرآن كله 38 مرة, وآخر كلمة
فيها هي : ﴿العالمين﴾ وقد تكررت في القرآن كله 73
مرة .
سوف نرى في
ترابط وتشابك هذه الأعداد الأربعة : 22 ـ 115 ـ 38 ـ 73 معادلات رقمية تأتي دائماً
متناسبة مع الرقم سبعة, وكأننا أمام نسيج رقميّ معقد تختلط فيه الأرقام وتترابط
وتتشابك ، ولكنها تبقى دائماً من مضاعفات الرقم سبعة . والآن إلى هذه المعادلات
:
المعادلة
الأولى
إن الكلمة
الأولى والأخيرة في ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ﴾ تكررتا في القرآن : 22 و 115 والعدد الذي يمثل مصفوف هذه
الأرقام هو 11522 من مضاعفات السبعة :
11522
=
7
×
1646
وقد
رأينا هذا الترابط في فقرة سابقة .
المعادلة
الثانية
في قوله
تعالى ﴿الحمد لله ربّ العالمين﴾ نجد أن أول كلمة
وآخر كلمة قد تكررتا في القرآن : 38 و 73 وعند صفّ هذين العددين يتشكل
العدد
7338
وعندما نقرأ هذا العدد
بالاتجاه المعاكس أي من اليمين إلى اليسار تصبح قيمته 8337 هذا العدد من مضاعفات
السبعة :
8337
=
7
×
1191
وهنا
نتساءل عن سر وجود اتجاهين متعاكسين لقراءة الأرقام القرآنية . ولكن إذا ما تدبرنا
آيات القرآن العظيم نجد أنها تضمَّنت معاني متعاكسة أيضاً .
ففي ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ نجد صفة الرحمة
تتجلى في أسماء الله وصفاته, والرحمة تكون
من الخالق للمخلوق, بينما في الآية
الثانية ﴿الحمد لله ربّ العالمين﴾ نجد صفة الحمد,
والحمد يكون من المخلوق إلى الخالق سبحانه,
إذن نحن أمام اتجاهين متعاكسين لغوياً, يرافقهما اتجاهان متعاكسان
رقمياً, والله أعلم .
نلخص
هذه النتيجة المهمة :
بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله ربّ
العالمين
22
® 115 38 ¬ 73
قراءة
العدد باتجاه اليمين
قراءة العدد باتجاه اليسار
المعادلة
الثالثة
هنالك
تشابك لهذه الأرقام مع بعضها بشكل شديد الإعجاز, فنحن أمام
أربعة أرقام فقط
ولكننا كيفما صففناها نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة .
بسم
الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله ربّ
العالمين
22 115 38 73
تكرار
الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأولى من الآية الثانية
:
﴿بسم﴾ ﴿الحَمْد﴾
22 38
إن العدد
الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين في كتاب الله تعالى
هو
3822 من مضاعفات
السبعة :
3822
=
7
×
546
إذن ترتبط
أول كلمة من الآية الأولى مع أول كلمة من الآية الثانية برباط يقوم على الرقم سبعة
.
المعادلة
الرابعة
تكرار
الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية :
﴿الرَّحِيمِ﴾ ﴿العَالمين﴾
115 73
إن
العدد الذي يمثل تكرار الكلمتين هو 73115 من مضاعفات
السبعة :
73115
=
7
×
10445
إذن ترتبط
الكلمة الأخيرة من الآية مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية بنفس الرباط القائم
على الرقم سبعة .
المعادلة
الخامسة
تكرار
الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية
:
﴿بسم﴾ ﴿العالمين﴾
22 73
مصفوف
العددين يعطي عدداً هو 7322 من مضاعفات السبعة :
7322
=
7
×
1046
أي أن
العلاقة السباعية تتكرر هنا مع أول كلمة من الآية الأولى وارتباطها بآخر كلمة من
الآية الثانية .
المعادلة
السادسة
تكرار
الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأولى من الآية الثانية
:
﴿الرَّحِيمِ﴾ ﴿الحَمْدُ﴾
115 38
والمصفوف
يعطي عدداً هو 38115 من مضاعفات السبعة أيضاً :
38115
=
7
×
5445
رأينا ست
معادلات رقمية في هاتين الآيتين من أول سورة في القرآن العظيم . والنتيجة المؤكدة
أن المصادفة لا يمكن لها ولا ينبغي أن تكون قد أتت بهذه التوافقات المذهلة . ولكن
سبحان الله ! يبقى المشكّك في حالة تخبّط على غير هدى فيدّعي أن هذا النظام
المُحكَم قد جاء بالمصادفة ! !
ومع أنه لا
يمكن لإنسان عاقل أن يصدِّق بأن المصادفة تتكرر بهذا الشكل العجيب ، إلا أننا سنذهب
إلى آخر سورة من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ,
لنرى النظام برمته يتكرر وبشكل كامل دون خلل أو نقص . لننتقل إلى المعادلة
السابعة الآن وننظر ونقارن ونتدبر .
المعادلة
السابعة
رأينا
التوافقات المذهلة للبسملة مع الآية التي تليها في أول سورةمن كتاب الله تعالى ،
فماذا عن آخر سورة من هذا الكتاب العظيم ؟ وهل يبقى النظام قائماً وشاهداً على قدرة
الله الذي أحصى كل شيء عدداً ؟
آخر سورة
في القرآن هي سورة الناس ، لنكتب البسملة مع الآية التي تليها في هذه السورة ، مع
تكرار الكلمة الأولى والأخيرة تماماً كما فعلنا في الفقرات السابقة
:
في قوله
تعالى ﴿قل أعوذ بربّ الناس﴾ نجد أن كلمة ﴿قل﴾ قد تكررت في القرآن كله 332 مرة ، أما آخر كلمة في
هذه الآية ﴿الناس﴾ فقد تكررت في القرآن كله 241
مرة :
قل
أعوذ بربّ الناس
332 241
وعند صفّ
هذين العددين نجد العدد من مضاعفات السبعة باتجاهين !
241332
=7 × 34476
233142
= 7 × 33306
والسؤال
لماذا كانت في هذه الآية قراءة الأرقام تتم وفق اتجاهين ؟ لو دققنا النظر جيداً
وجدنا أن هذه الآية تتعلق بالخالق والمخلوق معاً . فكلمة ﴿قل﴾
هي أمر إلهي إلى
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، والاستعادة لا تكون إلا بالله تعالى رب الناس .
إذن هذه
الآية فيها اتجاهان : أمر إلهي من الخالق إلى خلقه للاستعاذة به واللجوء إليه ،
بكلمة ثانية الأمر صادر من الخالق إلى المخلوق ، والاستعاذة تكون من المخلوق
بالخالق تعالى .
لذلك
فقد
جاءت قراءة الأرقام
متناسبة مع السبعة بالاتجاهين ، والله تعالى أعلم . والآن سوف نرى أن هذه الأرقام
الأربعة :
22
ـ 115 ـ 332
ـ 241
تبقى متوافقة مع الرقم سبعة كيفما صففناها
:
بسم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قل أعوذ برب
الناس
22 115 332 241
لندرس الآن
ترابط وتشابك هذه الكلمات .
المعادلة
الثامنة
ندرس تكرار
الكلمة الأولى من الآية الأولى مع تكرار الكلمة الأولى من الآية الثانية :
﴿بسم﴾ ﴿قل﴾
22 332
إن العدد
الذي يمثل تكرار هاتين الكلمتين هو 33222 من مضاعفات السبعة :
33222
= 7 × 4746
المعادلة
التاسعة
ندرس تكرار
الكلمة الأخيرة من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية
:
﴿الرَّحِيمِ﴾ ﴿الناس﴾
115 241
إن العدد
الذي يمثل تكرار الكلمتين هو : 241115 من
مضاعفات السبعة :
241115
= 7 ×
34445
المعادلة
العاشرة
ندرس تكرار
الكلمة الأولى من الآية الأولى مع الكلمة الأخيرة من الآية الثانية :
﴿بسم﴾ ﴿الناس﴾
22 241
وهنا أيضاً
نجد أن تكرار الكلمتين يعطي عدداً هو 24122 من مضاعفات السبعة :
24122
= 7 × 3446
المعادلة
الحادية عشرة
والآن ندرس
تكرار آخر كلمة من الآية الأولى مع أول كلمة من الآية الثانية
:
﴿الرَّحِيمِ﴾ ﴿قل﴾
115 241
يعطي عدداً
هو 332115 من مضاعفات السبعة أيضاً :
332115
= 7 × 47445
في هذه
المعادلات درسنا فقط تكرار ست كلمات من كتاب الله تعالى ، ورأينا هذا النسيج الرائع
من التناسبات مع الرقم سبعة وبما يتناسب مع معنى الآية . والسؤال : ماذا لو درسنا
كلمات القرآن كله والبالغ عددها أكثر من سبعين ألف كلمة ؟ إنني على ثقة بأنه لو
تفرّغ جميع البشر للكتابة حول إعجاز القرآن وعجائبه فلن ينفد هذا
الإعجاز !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق