رحلة مع أعظم سورة في القرآن الكريم


قال الله تعالى عن سورة الفاتحة :
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾
[الحجر : 15/87]
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن سورة الفاتحة :
والذي نَفسي بيدهِ, ما أُنزِل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزَّبور ولا في الفرقان مثلُها, هي السَّبع المثاني والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه
[رواه الإمام أحمد]
مقدمة
إن أجمل اللحظات هي تلك التي يعيشها المؤمن مع كتاب ربه . . . عندما يرى أسراراً جديدة تتجلى في آيات هذا الكتاب العظيم . . . عندما يمتزج العلم بالإيمان للوصول إلى الله سبحانه وتعالى . . .
وفي بحثنا هذا سورة عظمية هي التي أقسم الرسول الكريم  بأن الله لـم ينـزّل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان ، إنها السبع المثاني ، وهي أمُّ القرآن ، وهي فاتحة الكتاب . . .
واليوم نعيش لأول مرة مع معجزات هذه السورة بلغة القرن الواحد والعشرين لغة الأرقام ، والحقائق الرقمية التي نكتشفها لا يمكن لأحدٍ أن يأتي بمثلها ، وهي تدل دلالة قاطعة على أن هذا القرآن كتاب الله ، ورسالته إلى البشر جميعاً .
وهذا هو الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يحدثنا عن أعظم سورة في القرآن : إنها أُمُّ الكتاب, وهي السَّبْعُ المثاني , وهي سورة الفاتحة , حتى إن الله تعالى قدَّم ذكرها على ذكر القرآن بخطابه للحبيب الأعظم عليه صلوات الله وسلامه , فقال : ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحِجر : 15/87] .
إنها السورة التي لا تَصِحُّ الصلاة إلا بها, فلا صلاة لمن لـم يقرأ بفاتحة الكتاب, وهي السورة التي وضَعَها رَبُّ العزَّةِ سبحانه في مقدمة كتابه لِعِظَم شأنها, واختار لآياتها الرقم سبعة, فجعلها سبع آيات .
ونتساءل بعد كل هذا : هل يوجد وراء هذه السورة معجزة عظيمة هيَّأها البارئ عزَّ وجلّ لمثل عصرنا هذا ؟ إن فكرة هذا البحث بسيطة للغاية, فسورة الفاتحة هي عبارة عن بناء محكم من الكلمات والأحرف .
وقد قُمنا بدراسة هذا البناء فتبيَّن بما لا يقبل الشك أن أساس هذا البناء المذهل يقوم على الرقم سبعة . وهذا أمر بديهي , لأن الله تعالى هو الذي سمَّى هذه السورة بالسَّبْع المثاني , فنحن لـم نأت بشيءٍ من عندنا , بل كل ما فعلناه هو اكتشاف علاقات رقمية موجودة أصلاً في هذه السورة !
وينبغي علينا أن نتذكَّر دائماً بأن الأرقام ليست هدفًا بحدِّ ذاتها, إنما هي وسيلة لرؤية البناء القرآني المُحكَم, عسى أن نزدادَ إيمانًا ويقينًا بهذا الكتاب العظيم, الذي قال الله  عنه : ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً﴾  [الإسراء : 17/9] .
إن سورة الفاتحة هي مفتاح الإعجاز في كتاب الله وهي السورة الوحيدة التي سمَّاها الله تعالى برقم ! فالسبع تعني الرقم سبعة ، والمثاني تعني المضاعفات أوالتثنية وفي هذا إشارة لعمليات رياضية . وبما أن الفاتحة هي أم الكتاب فإن الأنظمة الرقمية في سورة الفاتحة موجودة في القرآن .
وسوف نشاهد كيف نظَّم الله جلَّ وعلا كل حرف وكل كلمة وكل آية في سورة الفاتحة بنظام مُحكََم ومتكامل . فالله تبارك وتعالى هو الذي جعل هذه السورة سبع آيات ، وهو الذي سمّاها بالسبع المثاني ، وهو الذي أحكم حروف اسمه فيها بشكل يتناسب مع تسميتها ، فجاء عدد حروف لفظ الجلالة ﴿الله﴾ ـ أي الألف واللام والهاء ـ في هذه السورة مساوياً بالتمام والكمال 49 حرفاً ، أي سبعة في سبعة ! !
حتى إن حروف ﴿الم﴾ ـ الألف واللام والميم ـ جاءت في هذه السورة بنظام مذهل يقوم على الرقم سبعة ، وكذلك حروف ﴿الر﴾ . ولو بحثنا في هذه السورة عن الحروف المشدَّدة لوجدنا عددها 14 حرفاً ، أي سبعة في اثنان ، ولو أحصينا عدد النقط في هذه السورة لرأينا بالضبط 56 نقطة ، أي سبعة في ثمانية ، ولو درسنا تركيب سورة الفاتحة لوجدنا أنها تركبت أساساً من 21 حرفاً أبجدياً ، أي سبعة في ثلاثة ، وهنالك سبعة أحرف لـم تُذكر في هذه السورة ، وهكذا علاقات لا تكاد تنتهي جميعها ترتبط مع الرقم سبعة ومضاعفاته .
ويمكن القول : لولا الأهمية البالغة للرقم سبعة لـم يكن الله عز وجل ليسمِّي هذه السورة بالسبع المثاني ! ولم يكن ليجعل عدد آياتها سبعة ، ولم يكن ليجعل حروفها الأبجدية من مضاعفات السبعة ، كذلك لـم يكن سبحانه وتعالى ليجعل عدد حروف اسـمه فيها سبعة في سبعة ! ! !
 وقد تشير كلمة ﴿المثاني﴾ إلى التثنية والتكرار ، أي مكررات أو مضاعفات الرقم سبعة . وهذا ما سوف نراه فعلاً في هذا البحث ، فجميع الأرقام الواردة فيه هي من مضاعفات الرقم سبعة .

ارتباط الفاتحة مع آخر سورة في القرآن
هذه عظمة كتاب الله . . . كيفما نظرنا إليه وجدناه كتابًا مُحكمًا, ونسأل : إذا كان الله تعالى قد رتب ونظم وأحكم أول كلمة وآخر كلمة من كتابه بما يتفق حسابيًا مع الرقم سبعة, فهل يبقى هذا التنظيم الدقيق مستمرًا ليشمل أول سورة وآخر سورة في القرآن ؟
أول سورة في القرآن كما نعلم هي سورة الفاتحة رقمها 1 وعدد آياتها سبعة, وآخر سورة في القرآن هي سورة الناس رقمها 114 وعدد آياتها 6, نصفّ هذه الأرقام على التسلسل :
أول سورة في القرآن                  آخر سورة في القرآن
رقم السورة   عدد آياتها             رقم السورة     عدد آياتها
1                  7                    114          6
والعدد 71 6114 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين :
611471 = 7 × 7 × 12479
مع ملاحظة أن الناتج النهائي 12479 مجموع أرقامه هو :
9 + 7 + 4 + 2 + 1 = 23 بعدد سنوات نزول القرآن !
المعجزة لا تتوقف عند هذا الحد, بل تستمر لتشكل كلمات وأحرف كلتا السورتين, وإلى الجدول لنرى أن كل شيء في هذا القرآن هو بتقدير العزيز العليم :
أول سورة في القرآن                آخر سورة في القرآن
رقمها  آياتها  كلماتها  حروفها       رقمها  آياتها  كلماتها  حروفها
1        7     31     139           114   6     21     80
والعدد الضخم الناتج من صَفّ جميع هذه الأرقام ينقسم على سبعة تمامًا :
1393171 80216114 = 7 × 114594448770453
أحرف السور يتم إحصاؤها كما رُسمت في كتاب الله تعالى, وسوف نرى من خلال الفقرات القادمة أن رسم كلمات القرآن فيه معجزة مذهلة, فكل حرف في هذا القرآن قد وضعه الله تعالى بدقة متناهية يعجز البشر عن الإتيان بمثلها , لذلك : اقتصرنا في هذا البحث على الأحرف المرسومة في سورة الفاتحة ، أما لفظ كلمات السورة وتعدد القراءات فسوف نفرد له بحثاً مستقلاً إن شاء الله تعالى ، لأن المعجزة في الرسم واللفظ معاً .
أقصـر سـورة وأطـول سـورة
لقد تحدَّى ربُّ العزَّة سبحانه وتعالى البشر أن يأتوا بسورة مثل القرآن من أقصر سورة لأطول سورة . لذلك فقد اختار الله تعالى لكل سورة عددًا محددًا من الآيات بنظام يعتمد على الرقم سبعة أيضًا, ويكفي أن ندرك العلاقة العجيبة بين آيات أقصر سورة وأطول سورة لنستيقن بحقيقة المعجزة الإلهية .
أقصر سورة في القرآن عدد آياتها 3 آيات, وأطول سورة في القرآن عدد آياتها 286 وعندما نَصُفُّ هذين العددين نجد عددًا جديدًا هو :  
أقصر سورة      أطول سورة
3                286
إن العدد 2863 ينقسم على سبعة بالاتجاهين, أي هو و مقلوبه :
2863 = 7 ×  409
3682 = 7 × 526
والأجـزاء لها نظـام  !
حتى التقسيمات التي أتت لاحقاً لأجزاء القرآن الثلاثين جاءت متوافقة بشكل مذهل مع الرقم سبعة, فكما نعلم منذ زمن بعيد تمّ تقسيم المصحف إلى 30 جزءًا بشكل متساوٍ تقريبًا, ومع أن هذا العمل تمّ بعد زمن الرسول  بسنوات طويلة, وباجتهادٍ من علماء المسلمين, فقد جاء هذا التقسيم متناغمًا مع النظام الرقمي القرآني, ألا يدلّ هذا دلالة قاطعة على أن الله تعالى قد تعهَّد هذا القرآن منذ أن أنزله وإلى يوم القيامة ؟
أول جزء في القرآن رقمه 1, وآخر جزء رقمه 30, بصفّ هذين الرقمين نجد عددًا جديدًا 301 من مضاعفات الرقم سبعة :
301 = 7 × 43
عدد سور القرآن 114 سورة مقسَّمة إلى 30 جزءًا, بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي : 114 30 من مضاعفات السبعة :    
30114 = 7 × 4302
عدد آيات القرآن 6236 آية مقسمة إلى 30 جزءًا ، بصفّ هذين العددين نجد العدد التالي 6236 30, من مضاعفات الرقم سبعة !
306236 = 7 × 43748
 والمذهل فعلاً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة الثلاثة  نجد عددًا ضخمًا من مضاعفات الرقم سبعة مرتين :
43 4302 43748 = 7 × 7 × 892825107
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا :
3 + 4 +2 +  0 + 3 + 4 + 8 + 4 + 7 + 3 + 4 = 42 = 7×6
إذن كل شيء في كتاب الله يسير بنظام محكم, وسوف نرى في فقرة لاحقة أن النقطة في القرآن لها نظام مذهل ! والآن نذهب لأطول آية في كتاب الله تعالى, هل تخفي وراءها أسرارًا رقمية ؟
نظـام لعـدد الآيـات
لا يقتصر نظام سور القرآن على أقصر سورة وأطول سورة فقط, بل نجد نظامًا مذهلاً  لعدد آيات كل سورة . فالقرآن كتاب مؤلف من 114 سورة : 19 سورة عدد آياتها من مرتبة واحدة أي رقم واحد, 77 سورة عدد آياتها هو رقم مؤلف من مرتبتين, 18 سورة عدد آياتها مؤلف من ثلاث مراتب, نضع هذه الإحصاءات في جدول :
مرتبة            مرتبتين       ثلاث مراتب
19            77              18
إن العدد الذي يمثل هذه السور 19 77 18 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين, لنرى مصداق ذلك رقميًا :
19 77 18 = 7 × 7 × 3831
وهكذا لو تبحَّرنا في أعماق هذا القرآن لرأينا إعجازًا وإعجازًا . . . وما هذا البحث إلا بداية لعلم ناشئ هو علم الإعجاز الرقمي للقرآن, فكما أن كلمات الله لانهاية لها, كذلك أرقام الله لانهاية لإعجازها .

قراءات القرآن
إن الذي يتبحرَّ في علوم القرآن يجد أن هنالك أكثر من رواية لكتاب الله ، ويمكن القول إن للقرآن عشر قراءات أساسية ، فلو فتحنا هذه المصاحف نجد أن هنالك تغيّراً في أرقام الآيات من مصحف لآخر . فما هو السرّ  ؟
إن الله عز وجل ارتضى لكتابه هذه القراءات ، ونحن على ثقة تامة بأن كل قراءة تخفي وراءها معجزة ! وتعدد القراءات يعني تعدد المعجزات لكتاب الله ، ونحن في هذا البحث قمنا بدراسة لغة الأرقام في المصحف الإمام الذي أيدينا الآن ، وأرقامه ثابتة لا ريب فيها ، وإنني على يقين بأنه لو تم إجراء دراسة مقارنة للغة الأرقام في روايات القرآن فسوف يتم اكتشاف معجزة مذهلة ، ولكن أين من يبحث ويتفكر ويتدبر في هذا الكتاب العظيم ؟
إن كل حرف وكل رقم وكل نقطة في هذا المصحف ليست من صنع البشر ، مع أن البشر هو الذين كتبوا المصحف ونقَّطوه ورقَّموا آياتِه وسوَرَه ، ولكن هذا العمل تمَّ بحفظ ورعاية وإلهام من الله تعالى .
وسوف نضرب مثالاً بسيطاً لتخيل حجم الإعجاز في كتاب الله : لو أن أحدنا أراد تأليف كتاب فإنه سيضع فيه قمَّة ما توصل إليه من علوم ولغة وبيان وجمال ودقة . . . ، فكيف برب السماوات السبع سبحانه وتعالى ؟ هل يسمح ليد أحدٍ أن تضيف شيئاً على كتابة إلا بما يشاء ويرضى عز وجل ؟ بل هل يعجز تبارك شأنه عن تنظيم كلمات كتابة بنظام مُحكم ؟
لذلك يمكننا القول بأن كل علوم الدنيا والآخرة موجودة في هذا القرآن ، وما علم الرقميات الذي نكتشفه اليوم في كتاب الله إلا نقطة من بحر علوم القرآن ! وتأمل معي ضخامة هذا المعنى حول كتاب الله وأنه قرآن يحوي من العلوم ما يفوق الخيال : ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا﴾ [الرعد : 13/31].
ويبقى السؤال : هل يوجد كتاب واحد في العالم يُقرأ على سبعة أو عشرة أوجه ؟ إن تعدد قراءات القرآن هو معجزة بحدّ ذاته !
أُمُّ الكتاب
لا تقتصر معجزة السّبع المثاني على الفاتحة بل تشمل القرآن العظيم . في هذا الفصل سوف نرى الترابط المذهل لهذه السورة العظيمة مع سور وآيات القرآن, وربما يعطينا هذا النظام المُحكَم تفسيرًا ومدلولاً جديدًا لسِرّ تسمية سورة الفاتحة بـ ﴿أمّ الكتاب﴾ .
والآن إلى علاقة عجيبة بين أعظم سورة في القرآن وهي الفاتحة ، وبين سورة أقسم رسول الله  أنها تعدل ثلث القرآن وهي سورة الإخلاص والمعوذتين ، والارتباط المذهل لايقتصر على الآيات والسور بل الكلمات والأحرف نظمها الله تعالى وأحكمها .
آخر ثلاث سور في القرآن
لا يخفى على أحدٍ منا عَظَمَة السور الثلاث الأخيرة من القرآن . هذه السور الثلاث ترتبط مع سورة الفاتحة برباط مذهل يعتمد على الرقم سبعة, من حيث رقم السورة وعدد آياتها .
لكل سورة من هذه السور الثلاث رقم يمِّيزها حسب تسلسلها في القرآن, فرقم سورة الإخلاص 112, رقم سورة الفلق 113, ورقم سورة الناس 114 . ولكل سورة أيضًا عدد آيات محدد, فعدد آيات سورة الإخلاص 4, وعدد آيات سورة الفلق 5, وعدد آيات سورة الناس 6, لاحظ التدرج :
رقم السورة         112           113    114
عدد آياتها            4                5            6
العجيب فعلاً أن هذه الأرقام عندما تجتمع على تسلسلها تشكل عددًا من مضاعفات الرقم سبعة :
سورة الإخلاص            سورة الفلق سورة الناس
رقمها     آياتها         رقمها      آياتها              رقمها      آياتها
112     4            113        5               114         6
العدد الذي يمثل هذه الأرقام هو : 4112   5113   6114 يقبل القسمة على سبعة تمامًا, وبالاتجاهين :
611451134112 = 7 × 87350162016
211431154116 = 7 × 30204450588
إذن العدد الذي يمثل رقم وآيات كل من السور الثلاث يقبل القسمة على سبعة, ولكن الشيء المذهل جدًا أن رقم وآيات كل سورة يقبل  القسمة على سبعة من اليمين إلى اليسار :
الأرقام المميزة لسورة الإخلاص
رقم السورة           عدد آياتها
112      ¬       4
الأرقام المميزة لسورة الفلق
رقم السورة           عدد آياتها
113        ¬       5
الأرقام المميزة لسورة الناس
رقم السورة           عدد آياتها
 114       ¬       6
وبما أن هذه السور عظيمة ومميَّزة في كتاب الله جاء النظام الرقمي لها مميزًا ومذهلاً, بحيث نقرأ الأعداد من اليمين دائمًا !
2114 = 7 × 302
3115 = 7 × 445
4116 = 7 × 7 × 7 × 12
 لاحظ أن هذه العمليات المتتالية ختمت بقسمة على سبعة لثلاث مرات متتالية, ليؤكد الله تعالى على أن هذا النظام موجود في كتابه فهل نتذكر ونُكْبِر هذا القرآن ونعظِّم شأنه ؟
هذا ليس كل شيء فهنالك المزيد والمزيد . . .هذه السور الثلاث التي ارتبطت مع بعضها برباط محكم يقوم على الرقم سبعة, هل نجد أثرًا لهذا الرباط مع سورة الفاتحة ـ أمّ الكتاب ؟ سوف نرى الآن المعجزة الرقمية الإلهية تتجلّى بين أعظم سورة في القرآن وبين سورة تعدل ثلث القرآن, ومعوذتين قال عنهما المصطفى  بأنه لـم يُرَ مثلُهنَّ قَطّ !
الفاتحة  . . والإخلاص والفلق والناس
نكتب في جدول رقم سورة الفاتحة وآياتها, وكذلك رقم سورة الإخلاص وآياتها, كذلك بالنسبة لسورة الفلق, ومثلها سورة الناس ، لنرى النظام ذاته يتكرر دائماً . فرقم الفاتحة وآياتها يرتبطان مع كل من سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس من حيث رقم كل سورة وعدد آياتها ، وتبقى جميع الأعداد المتشكلة من مضاعفات الرقم سبعة .
الفاتحة                          الإخلاص
رقمها      آياتها               رقمها     آياتها
1             7              112         4
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والإخلاص من مضاعفات الرقم سبعة :
411271 = 7 × 58753
الفاتحة              الفلـق
رقمها         آياتها          رقمها        آياتها
1              7             113           5
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والفلق من مضاعفات الرقم سبعة :
511371 = 7 × 73053
الفاتحة                          الناس
رقمها      آياتها              رقمها        آياتها
1            7                114          6
العدد الذي يمثل رقم وآيات سورتي الفاتحة والناس من مضاعفات الرقم سبعة :
611471 = 7 × 87353
حتى نواتج القسمة في الحالات الثلاث لو قمنا بصفّها على هذا التسلسل نجد شيئًا شديد الإعجاز :
 58753  73053  87353 هذا العدد الذي يمثل نواتج القسمة في الحالات الثلاث يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين ! !
58753 73053 87353  = 7 × 7 × 17827291946097
35378 35037 35785  = 7 × 51121929105054
وهنا من جديد نجد أن مجموع ناتجي القسمة هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة أيضًا :
17827291946097
+51121929105054
=68949221051151
= 7 × 9849888721593
أليست هذه المعادلات تعبرِّ عن أعقد مستويات الرياضيات ؟ هل يمكن بعد هذه الحقائق المذهلة أن نقول إن القرآن ليس كتابًا إلهيًّا محكمًا ؟
﴿الم﴾ وأول سورة في القرآن
لنكتب سورة الفاتحة كاملة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم :
بِسْمِ       اللهِ      الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ      الْحَمْدُ      للّهِ       رَبِّ
1          3       3           3           3            2       0
الْعَلَمِينَ       الرَّحْمنِ      الرَّحِيمِ       مَلِكِ      يَوْمِ      الدِّينِ
4             3              3           2        1         2
إِيَّاكَ      نَعْبُدُ       و      إِيَّاكَ      نَسْتَعِينُ      اهدِنَا      الصِّرَطَ
2        0         0       2         0           2          2
المُستَقِيمَ        صِرَطَ       الَّذِينَ        أَنعَمتَ       عَلَيهِمْ
4               0           2             2            2
غَيرِ      المَغضُوبِ      عَلَيهِمْ       وَ        لاَ        الضَّالِّينَ
0        3               2           0        2         4
إن العدد الضخم جدًا والذي يمثل توزع ﴿الم﴾ عبر كلمات سورة الفاتحة,
هو 4202302220422020022123340233331 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي :
=7 × 600328888631717146017620033333
ليس هذا فحسب, بل لو قمنا بإحصاء أحرف الألف واللام والميم في سورة الفاتحة لوجدنا عددها بالضبط :  عدد أحرف الألف 22 حرفًا ، عدد أحـرف اللام 22 حرفًا ، عدد أحرف الميم 15 حرفًا . لنرتب هذه النتائج :
حرف الألف     حرف اللام    حرف الميم
22                  22              15
العجيب جدًا أن هذه الأعداد الثلاثة : 22 ـ 22 ـ 15, كيفما رتَّبناها نجد عددًا يقبل القسمة على سبعة تمامًا :
22 22 15 = 7 × 46 217
22 15 22 = 7 × 31646
15 22 22 = 7 × 31745
كما أن مجموع أرقام هذا العدد هو :
2 + 2 + 2 + 2 + 5 + 1 = 14 = 7 × 2
﴿الم﴾  وآخر سورة في القرآن
القرآن هو بناء مُحكم ومتماسك من السور والآيات والكلمات والأحرف, وحتى يكون البناء قويا يجب يرتبط أوله بآخره, وهذا ما نجده في كتاب الله, فهو كتاب مُحكَم بل شديد الإحكام .
رأينا النظام المذهل لـ ﴿الم﴾ في أول سورة من كتاب الله, والآن لنذهب إلى آخر سورة من القرآن لنرى النظام يتكرر .
لنكتب آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس, ونكتب تحت كل كلمة رقما يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والميم :
قُلْ     أَعُوذُ     بِرَبِّ     النَّاسِ      مَلِكِ     النَّاسِ      إِلَهِ      النَّاسِ
1      1        0        3         2        3        2        3
مِن       شَرِّ      الْوَسْوَاسِ      الْخَنَّاسِ       الَّذِي      يُوَسْوِسُ
1        0        3              3            2          0
فِي       صُدُورِ      النَّاسِ        مِنَ      الْجِنَّةِ      وَ     النَّاسِ
0          0          3          1        2        0      3
العدد الذي يمثل ﴿الم﴾ في السورة من مضاعفات السبعة وهو :
302130002330132323011  وهذا العدد يساوي :
= 7 × 43161428904304617573
في هذه السورة أمران :
استعاذة بالله وصفاته  3 آيات :
﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ  ! مَلِكِ النَّاسِ  ! إِلَهِ النَّاسِ﴾
استعاذة من الشيطان وصفاته 3  آيات :
﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ  ! الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ  ! مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾
الآيات الثلاث الأولى التي تتضمن الاستعاذة بالله تعالى تحتوي على نظام مُحكَم لـ ﴿الم﴾, نكتب هذه الآيات وتحت كل كلمة ما تحويه من الألف واللام والميم :
قُلْ     أَعُوذُ     بِرَبِّ     النَّاسِ      مَلِكِ     النَّاسِ      إِلَهِ      النَّاسِ
1      1        0        3         2        3        2        3
وهنا نجد العدد 32323011 من مضاعفات الرقم سبعة :
32323011  =  7 × 4617573
والعجيب في هذه الآيات الثلاث أن عدد أحرف الألف فيها هو 8 , عدد أحرف اللام 6 , عدد أحرف  الميم 1 , بصفّ هذه الأرقام نجد عددًا يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين !
حرف الألف     حرف اللام    حرف الميم
8                 6               1
168 = 7 × 24
861 = 7 × 123
ومجموع الناتجين يعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً :
24 + 123 = 7 × 7 × 3   فتأمل عَظَمة القرآن ؟
ولكن ماذا عن الآيات الثلاث الأخيرة من هذه السورة ، لنتأمل :
مِن       شَرِّ      الْوَسْوَاسِ      الْخَنَّاسِ       الَّذِي      يُوَسْوِسُ
1        0        3              3            2          0
فِي       صُدُورِ      النَّاسِ        مِنَ      الْجِنَّةِ      وَ     النَّاسِ
0          0          3          1        2        0      3
العدد الذي يمثل توزع ﴿الم﴾ في هذه الآيات يقبل القسمة على سبعة مرتين :
3021300023301 = 7 × 7 ×  61659184149
أليس هذا النظام المحكم رسالة من الله تعالى لجميع البشر, بأنه عزَّ وجلّ هو الذي أنزل القرآن , ووضع فيه هذه الحروف ورتَّبها بشكل لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله ؟
ولو سرنا عبر سور القرآن لرأينا عجائب لا تنقضي للسور التي بدأت بأحرف مميزة , ولا نبالغ إذا قلنا : كل حرف من كتاب الله يمثل معجزة بحد ذاته ، بل كل حرف من كتاب الله يحتاج لبحث مستقل !
﴿الـر﴾  وآيـة السـبع المثـاني
الآية الوحيدة في القرآن التي أشارت إلى عَظَمَة سورة الفاتحة, هي خطاب الله تعالى لرسوله : ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر : 15/87] . لقد رتَّب الله تعالى هذه الآية بشكل يرتبط مع سورة الفاتحة ارتباطًا وثيقًا ويبقى أساس هذا الرباط هو الرقم سبعة دائماً .
وفي هذه الكلمات القليلة سوف نكتشف معجزة كبرى لا يمكن لبشر أن يأتي بمثلها ، ولغة الرقم هي خير لغة لإثبات هذه المعجزة ، الآية تتحدث عن السبع المثاني وهي فاتحة الكتاب وجاءت حروفها وموقعها في القرآن بنظام سباعي عجيب ومتوافق مع سورة الفاتحة .
موقع الآية
هذه الآية تقع في السورة رقم 15 وهي سورة الحِجر ، والآية رقم 87 :
رقم السورة        رقم الآية
15                  87
 وبصفّ هذين العددين نجد عددًا من مضاعفات الرقم سبعة :
15 87 = 7 × 1245
إذن يرتبط رقم السورة مع رقم الآية بشكل يقوم على الرقم سبعة .
رقم الآية وكلماتها
رقم الآية 87 وعدد كلماتها 9 والعجيب أننا نجد ارتباطاً سباعياً لهذين الرقمين كما يلي :
رقم الآية         عدد كلماتها
87              9
 العدد الذي يمثل رقم الآية وعدد كلماتها 987 من مضاعفات السبعة :
87 9 = 7 × 141
رقم الآية وكلماتها وحروفها
رقم هذه الآية هو 87 وعدد كلماتها 9 وعدد حروفها 35 وترتبط هذه الأرقام مع الرقم سبعة كما يلي :
رقم الآية    عدد كلماتها    عدد حروفها
87          9              35
 عندما نصفّ هذه الأعداد وفق هذا التسلسل نجد عددًا هو : 87 9 35 من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه :
35987 = 7 × 5141
78953 = 7 × 11279
إن هذه النتيجة الرقمية تؤكد ارتباط رقم الآية مع عدد كلماتها وعدد حروفها برباط يقوم على الرقم سبعة .
كلمات سورة الفاتحة مع كلمات الآية
عدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 وعدد كلمات الآية 9 ، لننظر :
كلمات سورة السبع المثاني     كلمات آية السبع المثاني
31                             9
 بصفّ هذين العددين نجد العدد 31 9 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين, وهذا يؤكد ارتباط سورة الفاتحة بكاملها مع هذه الآية برباط أساسه 7×7 وبما يتوافق مع اسم السورة وهو السبع المثاني !
931 = 7 ×7 × 19
ارتباط السورتين
سورة الحجر كلها التي وردت فيها آية السبع المثاني ترتبط مع سورة الفاتحة برباط مذهل أيضًا : فسورة الفاتحة رقمها 1 وعدد آياتها سبعة, سورة الحجر رقمها 15 وعدد آياتها 99 :
سورة الفاتحة               سورة الحجر
رقمها   آياتها             رقمها   آياتها
1      7                  15     99
 بصفّ هذه الأرقام نجد عددًا جديدًا هو : 71 9915 من مضاعفات الرقم سبعة كما يلي :
991571 = 7 × 141653
تكرار مذهل للحروف المميزة
هذه الآية وضعها الله تعالى في سورة الحجر التي نجد في مقدمتها الأحرفالمميزة ﴿الر﴾ فهل من نظام محكم لهذه الأحرف في هذه الآية ؟ لنكتبالآية كما كُتبت في القرآن وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من الألف واللام والراء :
وَ   لَقَدْ    آتَيْنَكَ     سَبْعاً    مِّنَ     الْمَثَانِي    وَ    الْقُرْآنَ    الْعَظِيمَ
0  1      1     1       0       3      0     4      2
إن العدد الذي يمثل توزع ﴿الر﴾ في الآية من مضاعفات الرقم سبعة :
240301110 = 7 × 34328730
ولو أحصينا عدد أحرف الألف واللام والراء في هذه الآية لوجدنا :
حرف الألف      حرف اللام       حرف الراء
7                     4                  1
إن العدد الذي يمثل تكرار ﴿الر﴾ في الآية هو 147 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين ، وتذكّر بأن الآية تتحدث عن السبع المثاني :
147 =7 × 7 ×  3
المذهل والعجيب فعلاً أننا نجد التوافق ذاته في سورة الفاتحة ، فعدد أحرف الألف واللام والراء في الفاتحة هو :
حرف الألف      حرف اللام       حرف الراء
22                   22                8
وهنا نجد العدد الذي يمثل تكرار ﴿الر﴾ في كامل سورة الفاتحة هو : 82222 من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين أيضًا :
82222 = 7 × 7 × 1678
سبحان الله العظيم ! تكرار الألف واللام والراء في الآية التي تتحدث عن سورة الفاتحة يقبل القسمة على 7×7, وتكرار الأحرف ذاتها في سورة الفاتحة يقبل القسمة على 7×7 أيضًا . . أليس هذا عجيبًا ؟
الأحـرف الممـيزة وآيـة السبـع المثـاني
حتى عندما نُخرِج ما تحويه كل كلمة من كلمات هذه الآية من الأحرف المميزة الأربعة عشر, نجد نظاما سباعيا مذهلا, لنكتب الآية وتحت كل كلمة رقما يمثل ما يحتويه من أحرف مميزة :
وَ   لَقَدْ    آتَيْنَكَ     سَبْعاً    مِّنَ     الْمَثَانِي    وَ    الْقُرْآنَ    الْعَظِيمَ
0    2     4       3       2       6     0      6        5
إن العدد الذي يمثل توزع الأحرف المميزة في الآية يقبل القسمة على 7 :
560623420  =  7 ×  80089060
إن عدد الأحرف المميزة في هذه الآية هو 28 حرفاً = 7 × 4, وعدد الكلمات التي فيها هذه الأحرف هو سبعة أيضًا . ولا ننسى أن عدد أحرف الآية هو 35 حرفًا = 7 × 5 .
إعجاز في مقاطع الآية
هذه الآية تتركب من ثلاثة مقاطع  كما يلي :
وَ لَقَدْ آتَيْنَكَ    سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي    وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
والعجيب أننا نجد في كل مقطع نظاماً يتكرر للرقم سبعة .
المقطع الأول
نكتب المقطع الأول ونُخرج ما تحويه كل كلمة من الحروف المميزة :
وَ   لَقَدْ    آتَيْنَكَ
0    2       4
إن العدد 420 من مضاعفات السبعة :     420 = 7 × 60
المقطع الثاني
نكرر هذه العملية مع المقطع الثاني بكتابته وإخراج الحروف المميزة من كل كلمة :
سَبْعاً    مِّنَ    الْمَثَانِي
3       2       6
623 = 7 × 89
المقطع الثالث
ويبقى القانون مستمراً ليشمل المقطع الثالث ، نكتب المقطع الأخير من الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من الحروف المميزة :
وَ      الْقُرْآنَ     الْعَظِيمَ
0       6           5
العدد 560 من مضاعفات السبعة :
560 = 7 × 80
حروف كل مقطع
عندما نكتب حروف كل مقطع نجد عدداً من مضاعفات السبعة :
وَ لَقَدْ آتَيْنَكَ        سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي       وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
9                 13                     13
إن العدد الذي يمثل حروف المقاطع الثلاثة هو 13139 من مضاعفات السبعة :
13139 = 7 × 1877
الحروف المميزة في كل مقطع
هذا النظام يبقى قائماً عندما نحصي الحروف المميزة لكل مقطع ، نكتب المقاطع الثلاث وتحت كل مقطع ما يحويه من الحروف المميزة :
وَ لَقَدْ آتَيْنَكَ      سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي      وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
6                 11                  11
إن العدد 6 11 11 من مضاعفات السبعة :
11116 = 7 × 1588
حروف السبع المثاني
النتيجة المذهلة أننا إذا كتبنا المقاطع الثلاثة وقمنا بإخراج ما يحويه كل مقطع من حروف السبع المثاني ، إن عبارة السبع المثاني تتركب من سبعة أحرف مميزة هي : (ا ل س ع م ن ي) وحرفين هما (ب ث) ، هذه الحروف التسعة تتكرر في مقاطع الآية بنظام يقوم على الرقم 7×7 :

وَ لَقَدْ آتَيْنَكَ        سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي        وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
4                    13                      8
إن العدد 8134 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين كما يلي :
8134 = 7 × 7 × 166
أي أن حروف عبارة السبع المثاني توزعت في الآية التي تحدثت عن السبع المثاني بنظام يقوم على سبعة في سبعة ! أليس هذا إعجازاً واضحاً ؟
حروف (القرآن العظيم)
تتكرر حروف الآية بنظام أيضاً ، فالآية تتحدث عن القرآن العظيم لنكتب هذه العبارة وتحت كل حرف مقدار تكراره في الآية ذاتها ، فمثلاً حرف الألف تكرر في الآية سبع مرات وحرف اللام تكرر 4 مرات وحرف القاف تكرر في الآية  مرة واحدة وهكذا :
ا      لـــقــر    آ    ن     ا    لــعــظــيــم
7   4       2     1    7   4     7   4     2      1   3     3
إن العدد الذي يمثل تكرار حروف هذه العبارة هو : 331247471247 من مضاعفات السبعة :
331247471247 =  7 × 47321067321
والعجيب أن كل كلمة من هاتين الكلمتين يتكرر فيها النظام ذاته ، لنرى ذلك :
ا    لــقــر    آ    ن
7  4    2    1    7   4
إن العدد الذي يمثل تكرار حروف القرآن في الآية هو 471247 من مضاعفات السبعة :
471247 = 7 × 67321
إذن تتكرر حروف القرآن في الآية بنظام يعتمد على الرقم 23 بعدد سنوات نزول القرآن ! نطبق هذه القاعدة على كلمة العظيم فنجد :
ا    لــعـظــيــم
7  4    2  1     3    3
إن العدد 331247 من مضاعفات السبعة :
331247 = 7 × 47321
إن هذه الحقائق تدل دلالة قاطعة على وجود نظام مُحكَم لكل كلمة وكل حرف من حروف القرآن الكريم .
وتجدر الإشارة إلى أن الأحرف المميزة الـ 14 موجودة كلُّها في سورة الفاتحة, وهذه الأحرف تتكرر في السورة لتشكل 119 حرفًا, أي 7×17 أيضًا ! ! فهل ندرك بعد هذه الحقائق عن الرقم سبعة في سورة الفاتحة سرّ تسميتها بالسبع المثاني ؟
لماذا هذه النهايات ؟
هكذا أسرار القرآن لا تنتهي ، وفي هذا الفصل سرّ ينكشف أمامنا لأول مرة , ليفسِّر لنا سبب انتهاء كل آية بكلمة معينة ! نهايات الآيات ترتبط ارتباطًا مذهلاً , ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذا الترابط : إنه نظام نهايات الآيات, نظام عجيب لايمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله .
إعجـاز فواصـل الفـاتحة
سورة الفاتحة سبعة آيات, كل آية خُتمت بكلمة محددة فيكون لدينا سبعةكلمات , فهل من نظام خاص بهذه الكلمات ؟
لنكتب هذه الكلمات السبع والتي تفصل بين الآيات , وتحت كل كلمة عدد حروفها كما رسمت في القرآن الكريم :
الرَّحِيمِ    الْعَلَمِينَ   الرَّحِيمِ   الدِّينِ   نَسْتَعِينُ   الْمُسْتَقِيمَ   الضَّالِّينَ
6           7          6       5         6          8        7
إن العدد الذي يمثل أحرف هذه الكلمات السبع هو : 7865676,  عدد مكون من سبعة مراتب, وينقسم على سبعةتماما :
7865676= 7× 1123668
والناتج أيضا يقبل القسمة على سبعة :
1123668 = 7 × 160524
والناتج أيضا يقبل القسمة على سبعة :
160524=  7 × 22932
والناتج يقبل القسمة على سبعة كذلك :
22932 = 7 × 3276
والناتج يقبل القسمة على سبعة لمرة الخامسة :
3276=7×  468
نحن إذن أمام خمس عمليات قسمة على سبعة, والناتج دائما هو عدد صحيح . ولكن ماذا عن الناتج النهائي 468 ؟ هذا العدد له خمس مركبات أولية فهو يساوي :
468= 2 × 2 ×3 × 3 × 13
هذه الأعداد الخمسة عندما نقوم بصفِّها نجد عددا من مضاعفات الرقم 7 ومجموع أرقامه 14=7×2 :
133322= 7 × 19046
حتى ناتج القسمة على سبعة جاء بنظام يقوم على الرقم سبعة‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ! !
يمكن إعادة كتابة العدد الذي يمثل فواصل سورة الفاتحة على الشكل الآتي:
7865676= 7 × 7 × 7 × 7 × 7 × 2 × 2 × 3 × 3 × 13
والعجيب أن مجموع أرقام العدد 13332277777 هو سبعة في سبعة:
7+7+7+7+7+2+2+3+3+3+1= 49= 7 × 7
13332277777= 7 × 1904611111
إذن العدد المكون من سبعة مراتب, والذي يمثل فواصل الفاتحة يقبل القسمة على سبعة خمس مرات, وحتى مركباته العشرة عندما نصفّها نجد  عددا يقبل القسمة على سبعة ومجموع أرقامه 7×7 ! ! ! هل جاءت هذه النتيجة المذهلة عن طريق المصادفة ؟
هـل من مزيـد  .  .  .  ؟
كما قلنا القاعدة التي يجب علينا تذكرها دائمًا أثناء تدبّر القرآن, أن عجائبه لا تنقضي مهما بحثنا . رأينا في الفقرة السابقة النظام المذهل لنهايات سورة الفاتحة, وهذه الكلمات السبع, لكل كلمة منها عدد من الأحرف, منها ما تكرر ومنها ما لـم يتكرر, فهل من معجزة في نظام التكرار هذا ؟
لنكتب فواصل سور الفاتحة وتحت كل كلمة رقما يمثل عدد الأحرف غير المكررة ، أي الأحرف الأبجدية التي تركبت منها كل كلمة :
الرَّحِيمِ    الْعَلَمِينَ   الرَّحِيمِ   الدِّينِ   نَسْتَعِينُ   الْمُسْتَقِيمَ   الضَّالِّينَ
6              6         6       5       5             7         5
من جديد نجد العدد الذي يمثل أحرف فواصل الفاتحة عدا المكرر منها هو  5755666 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين :
5755666 = 7 × 822238
6665575 = 7 × 952225
وبالنتيجة نجد أن الأحرف المكررة في كل كلمة من هذه الكلمات السبع تشكل النظام الرقمي ذاته : 
الرَّحِيمِ    الْعَلَمِينَ   الرَّحِيمِ   الدِّينِ   نَسْتَعِينُ   الْمُسْتَقِيمَ   الضَّالِّينَ
0           1         0        0       1          1          2
يظهر العدد 2110010 ليقبل القسمة على سبعة من جديد :
2110010 = 7 × 301430
من هذه الحقائق الرقمية ربما ندرك الحكمة من كتابة كلمات القرآن بهذا الشكل, فكلمة ﴿العَلَمِين﴾ كتبت في القرآن من دون ألف ولو كتبت بالألف لاختل هذا البناء المُحكم ! وهذا يعني أن جميع الأرقام ستختلف !
فانظر إلى هذا الإعجاز الربَّاني, حرف واحد لو تغَّير سيؤدي إلى خلل كبير في النظام, فكيف لو تغير القرآن كله ؟ فهل يبقى من هذا النظام شيء ؟ لذلك يمكن القول : إن لغة الأرقام هي التي حفِظ الله بها كتابه, فلو أصاب هذا الكتاب أي تحريف لانهار البناء الرقمي القرآني .
في كل حرف مُعجزة  !
سوف نرى الأبجدية العجيبة لسورة الفاتحة, فسورة الفاتحة تركبت أساسًا من 21 حرفًا أبجديًا 7×3 , هذه الأحرف تتكرر في سورة الفاتحة بنظام مُحكَم أيضًا . ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذه الأنظمة الرقمية المذهلة . وهذا يثبت بما لا يقبل الشك أنه لو تغير حرف واحد من القرآن لانهارت هذه الأنظمة تمامًا, ولكن الله هو الذي حفظ القرآن وحفظ هذه الأنظمة الرقمية .
أبجـديـة عجـيـبة
لنكتب الأحرف التي تركبت منها سورة الفاتحة وإلى جانب كل حرف تكراره في هذه السورة حسب الأكثر تكرارًا :
1 ـ حرف الألف : تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة .
2 ـ حرف اللام : تكرر في سورة الفاتحة  22 مرة .
3 ـ حرف الميم : تكرر في سورة الفاتحة 15 مرة .
4 ـ حرف الياء : تكرر في سورة الفاتحة  14 مرة .
5 ـ حرف النون : تكرر في سورة الفاتحة  11 مرة .
6 ـ حرف الراء : تكرر في سورة الفاتحة  8 مرات .
7 ـ حرف العين : تكرر في سورة الفاتحة 6 مرات .
8 ـ حرف الهاء : تكرر في سورة الفاتحة  5 مرات .
9 ـ حرف الحاء : تكرر في سورة الفاتحة  5 مرات .
10 ـ حرف الباء : تكرر في سورة الفاتحة  4 مرات .
11 ـ حرف الدال : تكرر في سورة الفاتحة  4 مرات .
12 ـ حرف الواو : تكرر في سورة الفاتحة  4 مرات .
13 ـ حرف السين : تكرر في سورة الفاتحة 3 مرات .
14 ـ حرف الكاف : تكرر في سورة الفاتحة 3 مرات .
15 ـ حرف التاء : تكرر في سورة الفاتحة  3 مرات .
16 ـ حرف الصاد : تكرر في سورة الفاتحة 2 مرة .
17 ـ حرف الطاء : تكرر في سورة الفاتحة 2 مرة .
18 ـ حرف الغين : تكرر في سورة الفاتحة 2 مرة .
19 ـ حرف الضاد : تكرر في سورة الفاتحة 2 مرة .
20 ـ حرف القاف : تكرر في سورة الفاتحة 1 مرة .
21 ـ حرف الذال : تكرر في سورة الفاتحة 1 مرة .
وعند صفّ هذه التكرارات لحروف فاتحة الكتاب نحصل على عدد هو : 11222233344455681114152222 هذا العدد الضخم هو من مضاعفات الرقم سبعة ! ونطرح سؤالاً : أي كتاب في العالم تتكرر حروفه بهذا الشكل الدقيق ؟
إن العدد الضخم الذي يمثل تكرار هذه الأحرف في سورة الفاتحة ينقسم على الرقم سبعة فهو يساوي :
= 7 × 1603176192065097302021746
إذن النظام المُحكم لا يقتصر على أحرف محددة, بل يشمل جميع حروف سورة الفاتحة !
الفـاتـحة والقـرآن
إن العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في سورة الفاتحة هو 114 بعدد سور القرآن العظيم ! ! فأول حرف في هذه السورة هو الباء وقد تكرر هذا الحرف في السورة 4 مرات ، وآخر حرف في هذه السورة هو النون وقد تكرر في سورة الفاتحة 11 مرة ، أي :
أول حرف في الفاتحة          آخر حرف في الفاتحة
4                                 11
وعند صف هذين الرقمين نحصل على العدد 114 عدد سور القرآن الكريم . وكأننا نلمس القرآن كله في أول حرف وآخر حرف من فاتحة الكتاب ، أليست هذه السورة هي أمُّ القرآن ؟ !
ولكي نزداد يقينًا بأن تكرار الأحرف في الفاتحة له نظام محكم يتعلق بالقرآن, نكتب كلمة ﴿القرآن﴾, وتحت كل حرف من أحرفها رقمًا يمثل تكرار هذا الحرف في سورة الفاتحة :
ا       ل           قـ         ر     ا      ن
22    22         1         8     22    11
إن العدد الناتج لدينا والذي يمثل تكرار أحرف كلمة ﴿القرآن﴾ في سورة الفاتحة هو : 1122812222 من مضاعفات الرقم سبعة :
2222 81 22 11 = 7 × 160401746
والملفت للانتباه أن مجموع أرقام هذا العدد هو 23 :
2 + 2 + 2 + 2 + 1 + 8 + 2 + 2 + 1 + 1 = 23
بعدد سنوات نزول القرآن ! !  أليست الفاتحة هي أم القرآن ؟
كلـمة ﴿آمـين﴾
مع أن كلمة ﴿آمين﴾ , وهي طلب الاستجابة من الله تعالى بعد الدعاء بسورة الفاتحة, مع أن هذه الكلمة, لا نجدها مكتوبة في القرآن , ولكنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسورة الفاتحة , لنكتب هذه الكلمة وتحت كل حرف من حروفها رقمًا يمثل تكرار هذا الحرف في سورة الفاتحة :
ا         م         ي         ن
22     15      14      11
والعدد 11141522 من مضاعفات الرقم سبعة مرتين ومن مضاعفات الرقم 23 :
11141522 = 7 × 7 × 23 × 9886
ومجموع أرقام الناتج 9886 هو :
6+8+8+9= 31   بعدد كلمات سورة الفاتحة‍ !
ونلاحظ التدرج في تكرار الأحرف الأكثر فالأقل : 22 ثم 15 ثم 14 ثم 11 , أليس هذا نظامًا محكمًا ؟ والتوافق العجيب نجده في مجموع أرقام هذا العدد الذي يرتبط بعدد الركعات المفروضة في اليوم والليلة ـ الرقم17 :
2+2+5+1+4+1+1+1= 17 بعدد الركعات المفروضة‍ !
أول آيـة وآخـر آيـة من الفاتحة
وحتى يكتمل البناء المُحكَم لسورة الفاتحة نجد علاقات عجيبة أساسها الرقم سبعة, لأول آية وآخر آية من هذه السورة العظيمة :
عدد الحروف
 عدد حروف أول آية في الفاتحة 19 حرفًا, وعدد حروف آخر في الفاتحة 43 حرفًا ، ويكون لدينا الارتباط التالي :
أول آية      آخر آية
19          43
إن العدد الذي يمثل أحرف أول آية وآخر آية من الفاتحة هو 19 43 من مضاعفات الرقم سبعة :
4319 = 7 × 617
عدد الحروف الأبجدية
كل آية من هاتين الآيتين قد تركبت من عدد من الأحرف الأبجدية أي الأحرف غير المكررة ، يتناسب مع الرقم سبعة أيضاً :         
أول آية      آخر آية
10          16
والعدد 1610 من مضاعفات الرقم سبعة :
1610 = 7 × 10 × 23 بعدد سنوات نزول القرآن
الكلمات والحروف
عدد كلمات أول آية في سورة الفاتحة 4 وعدد حروفها 19 وعدد كلمات آخر آية في سورة الفاتحة 10 وحروفها 43, الكلمات ترتبط مع الأحرف في أول آية وآخر آية بشكل ينسجم مع الرقم سبعة, لنرى ذلك :
أول آية في الفاتحة                 آخر آية في الفاتحة
كلماتها             حروفها            كلماتها          حروفها
4                   19                      10               43
وهنا من جديد العدد المكون من سبع مراتب ويقبل القسمة على سبعة :
4310194 = 7 × 615742
أول حرف وآخر حرف من أول آية وآخر آية في سورة الفاتحة
أول حرف وآخر حرف في كل آية من هاتين الآيتين يتكرر بنظام مُحكَم: أول آية في الفاتحة
أول حرف            آخر حرف
4                       15
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأولى من سورة الفاتحة هو 154 من مضاعفات الرقم سبعة :
154 = 7 × 22
آخر آية في الفاتحة
أول حرف          آخر حرف
2                11
العدد الذي يمثل تكرار أول حرف وآخر حرف في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة هو 112 من مضاعفات الرقم سبعة :
112 = 7 × 16
السـبـع المـثانـي والقـرآن
الأحرف الـ 21 المكونة لسورة الفاتحة ترتبط ارتباطًا مذهلاً بكلمات القرآن وآياته وفق نظام يقوم على الرقم سبعة, وسوف نضرب مثالاً من مقدمة سورة البقرة حيث يقول الله تعالى : ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة : 2/2] . لنكتب هذه الآية ونكتب تحت كل كلمة رقمًا يمثل عدد أحرفها عدا حرف الفاء في كلمة ﴿فيه﴾ فلا نحصي هذا الحرف لأنه غير موجود في سورة الفاتحة :
ذَلِكَ    الْكِتَبُ    لا     رَيْبَ    فِيهِ    هُدًى    لِلْمُتَّقِينَ
3        5       2       3      2      3          7
العدد 7323253 هو عدد مكون من سبعة مراتب وينقسم على سبعة تمامًا :
7323253 = 7 × 1046179
الناتج أيضًا عدد مكون من سبعة مراتب ومجموع أرقامه 28=7×4 . ويرتبط هذا النظام بالمعنى اللغوي لأجزاء الآية, فالآية يمكن تقسيمها إلى مقطعين, ومع ذلك يبقى النظام الرقمي قائمًا ، لنكتب عدد حروف كل مقطع عدا الفاء :
ذَلِكَ الْكِتَبُ لا رَيْبَ فِيهِ           هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
15                10
العدد 1015 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً :
1015 = 7 × 145
حتى عندما نجزِّئ الآية إلى ثلاثة مقاطع لغويًا فإن النظام الرقمي يبقى مستمرًا ، حرف الفاء لا يُحصى لأنه غير موجود في سورة الفاتحة, نكتب المقاطع الثلاثة وتحت كل مقطع عدد حروفه عدا الفاء :
ذَلِكَ  الْكِتَبُ      لا رَيْبَ فِيهِ      هُدًى  لِلْمُتَّقِينَ
8                  7                10
وهنا نجد العدد 1078 من مضاعفات الرقم  سبعة بالاتجاهين :
1078 = 7 × 7 × 22
8701 = 7 × 1243
وتأمل معي عمليات القسمة على سبعة بالاتجاهين وبقاء النظام الرقمي قائماً على الرغم من تجزئة الآية إلى مقاطع حسب المعنى اللغوي لها ، وكأن الله تعالى يؤكد لكل مشكك في هذا القرآن بأننا كيفما درسنا آيات القرآن نجده مُحكماً ومُعجزاًومتكاملاً .
وهكذا لو سرنا عبر آيات القرآن لوجدنا نظامًا متكاملاً يقوم على هذه الحروف , وهذا النظام يكشف لنا سر تسمية الفاتحة بأم القرآن , وهو ارتباطها الوثيق مع القرآن كله , والله تعالى أعلم .
ارتباط : آيـة ـ كلمـة ـ حـرف
من عجائب سورة الفاتحة ارتباط رقم الآية بعدد كلمات هذه الآية وعدد حروفها, كما يلي : نعبِّر عن كل آية بـ 3 أرقام : الأول يمثل رقم الآية ، والثاني يمثل عدد كلمات الآية ، والثالث يمثل عدد حروفها :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1     4      19
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ
2    4       17
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
3    2     12
مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
4    3    11
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
5     5       19
اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ
6     3       18
صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ
7              10          43
عندما نقرأ هذا العدد بشكل كامل نجده من مضاعفات الرقم سبعة : 1941 1742 1223 1134 1955 1836  43107 وهو يساوي :
= 7 × 6158169088507304874616774563
ثم إن هذه النتائج الرقمية لو كانت عن طريق المصادفة ، لما رأينا هذا الإحكام المُعجز ، وقد حاولتُ جاهداً الحصول على أي نظام في مقاطع من الشعر والأدب ولكن لـم أحصل على ذلك . فقد تجد أن مقطعاً من قصيدة يقبل القسمة على سبعة بالمصادفة ، وقد تجد في المقطع ذاته عملية قسمة ثانية على سبعة ، ولكن الثالثة تكاد تكون مستحيلة ، وهيهات أن تحصل على عشر عمليات قسمة على سبعة مثلاً .
فكيف إذا علمنا أنه في سورة الفاتحة التي لا تتجاوز الثلاثة أسطر مئات العمليات الرياضية ، وجميعها جاءت منضبطة مع الرقم سبعة ، والسؤال : مَن الذي ضبط هذه الأرقام جميعاً ؟
عَظَـمَة فاتحـة الكتـاب
تتجلّى عظمة هذه السورة أنك كيفما نظرت إليها تجدُها مُحكمة, تتعدَّد طرق العدّ والإحصاء ويستمر النظام المحكم, ليشهد على أن كل حرف في القرآن هو من الله سبحانه وتعالى, ونطرح سؤالاً على كل من يشكّ بالقرآن : هل يستطيع البشر أن يأتوا بـ31 كلمة مثل الفاتحة ؟ قطعًا لا يستطيعون !
لمـاذا 31 كلمـة
سورة الفاتحة رقمها 1 وآياتها سبعة وكلماتها 31, هذه الأعداد الأولية عند صفِّها بهذا الترتيب تشكل عددًا هو : 1 7 31 من مضاعفات السبعة :
3171 = 7 × 453
ولو قمنا بترقيم كلمات الفاتحة برقم متسلسل يبدأ بـ 1 وينتهي عند آخر كلمة بـ 31, يتشكل لدينا عدد ضخم جدًا هو :
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تمامًا وبالاتجاهين ! ! والأعجب من ذلك أن عملية القسمة على سبعة تنتهي سبع مرات في كل اتجاه ! ! !
إن الأرقام الأولية المفردة التي نراها تتكرركثيرًا مثل الرقم 7 والرقم 19 والرقم 23 والرقم 31 . . . وهي دليل على أن القرآن مُنَزّل من الواحد الأحد , ولذلك جاء ترتيب الأحرف والآيات والسور متناسبًا مع هذه الأعداد , ولو أن الأمر يتم عن طريق المصادفات لما رأينا أبحاثًا كهذه , بل لو فتشنا في أي كتاب في العالم عن أدنى نظام لا نجده أبدًا مهما حاولنا , لأن المنطق يفرض وجود منظِّم وراء أي نظام, والآن سوف نتأمل كلمة ﴿الله﴾ تعالى الذي نظّم سورة الفاتحة وكيف جاءت حروف هذه الكلمة بنظام مُحكَم .
اللّـه  .  .  .  . يتجـلّى في أعظـم سـورة
عَظَمة سورة الفاتحة تعبر عن عظمة مُنَزّلها : إنه الله سبحانه وتعالى, أنزل هذه السورة ورتَّب أحرف اسمه الأعظم فيها بشكل يدل دلالة قاطعة لكل ذي بصيرة على أن الله هو مُنَزّل هذه السورة . ونثبت هذه الحقيقة بلغة الأرقام التي لا ينكرها جاهل ولا عالم . لنكتب سورة الفاتحة وتحت كل كلمة رقمًا يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف لفظ الجلالة :
بِسْمِ     اللَّهِ     الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ     الْحَمْدُ   لِلَّهِ    رَبِّ    الْعَلَمِينَ
0         4        2         2          2       3       0       3
الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ    مَلِكِ     يَوْمِ    الدِّينِ    إِيَّاكَ    نَعْبُدُ   وَ    إِيَّاكَ
2           2          1      0       2      2      0     0     2
نَسْتَعِينُ     اهْدِنَا     الصِّرَطَ     الْمُسْتَقِيمَ    صِرَطَ     الَّذِينَ    أَنْعَمْتَ
0            3         2          2            0        2         1
عَلَيْهِمْ     غَيْرِ    الْمَغْضُوبِ     عَلَيْهِمْ     وَ     لا     الضَّالِّينَ
2         0          2           2      0     2        4
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف لفظ الجلالة عبر كلمات السورة هو :
4202202120223020022012230322240
هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تمامًا . ولكن المذهل حقًا أن عدد أحرف لفظ الجلالة في سورة الفاتحة : أ =22,   ل =22,   هـ =5, مجموع هذه الأحرف هو :
22+22+5=49 حرفًا أي 7×7 : أليس هذا عجيبًا ؟
من عَظَمَة الإعجاز القرآني أن هذا النظام المحكم لأحرف لفظ الجلالة لا يقتصر على سورة الفاتحة , بل يشمل القرآن العظيم .
ونظـام تراكـمي أيضـًا  .  .
لنكتب السورة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة التي قبلها:
بِسْمِ    اللَّهِ    الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ    الْحَمْدُ   لِلَّهِ    رَبِّ     الْعَلَمِينَ
3       7       13       19       24     27     29      36
الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ    مَلِكِ     يَوْمِ    الدِّينِ   
42        48     51      54      59
إِيَّاكَ     نَعْبُدُ      وَ       إِيَّاكَ      نَسْتَعِينُ
63        67     68       72        78
اهْدِنَا     الصِّرَطَ     الْمُسْتَقِيمَ   
83       88        96
صِرَطَ     الَّذِينَ     أَنْعَمْتَ    عَلَيْهِمْ
99     104   109         114
غَيْرِ      الْمَغْضُوبِ       عَلَيْهِمْ       وَ       لا       الضَّالِّينَ
117     124       129     130      132      139
إن العدد الضخم جدًا الذي يمثل أحرف الفاتحة تراكميًا هو 69 مرتبة :
837872686763595451484236292724191373
139132130129124117114109104999688
هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة تمامًا ! !‍ مع ملاحظة أن طريقة العد التراكمي أو المتزايد أو المستمر هي طريقة معروفة جداً في علم الرياضيات تستخدم مع الأشياء المترابطة والمتماسكة ، ووجود هذا النظام التراكمي لحروف القرآن يعني أنه كتاب مترابط ومتماسك !ولو نقص حرفاً أو زاد حرفاً لانهار هذا النظام بالكامل .  
ويجب أن نذكِّر كل من لديه شك بهذا القرآن : هل كان محمد  يمتلك حاسبات إلكترونية وبرامج متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة ؟
تتعــدد القـراءات والنـظام واحـد
المرجع لجميع هذه الحقائق الرقمية هو القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم, ولكن هنالك مصاحف لا ترقم البسملة فيها, ومع ذلك يبقى عدد آيات سورة الفاتحة سبعة لأن الآية الأخيرة منها تصبح آيتين في هذه المصاحف . فهل يبقى النظام الرقمي قائمًا في هذه الحالة ؟
لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة ، ونكتب تحت كل كلمة من كلماتها ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء :
الْحَمْدُ   لِلَّهِ    رَبِّ    الْعَلَمِينَ
2      3      0        3
الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ    مَلِكِ     يَوْمِ    الدِّينِ    إِيَّاكَ    نَعْبُدُ   وَ    إِيَّاكَ
2           2          1      0       2      2      0     0     2
نَسْتَعِينُ     اهْدِنَا     الصِّرَطَ     الْمُسْتَقِيمَ    صِرَطَ     الَّذِينَ    أَنْعَمْتَ
0            3         2          2            0        2         1
عَلَيْهِمْ     غَيْرِ    الْمَغْضُوبِ     عَلَيْهِمْ     وَ     لا     الضَّالِّينَ
2         0          2           2      0     2        4
العدد الذي يمثل أحرف لفظ الجلالة في كلمات الفاتحة عدا البسملة هو : 420220212022302002201223032 هذا العدد يقبل القسمة على الرقم سبعة بالاتجاهين ! ! ! فإذا قرأنا العدد من اليسار نجد :
420220212022302002201223032 هذا العدد يساوي :
= 7 × 60031458860328857457317576
وإذا قرأنا العدد من اليمين يصبح :
230322102200203220212022024 مهذا يساوي :
= 7 × 32903157457171888601717432
والعجيب أنه في هذا التوزع لأحرف لفظ الجلالة يظهر نظام لنهايات الآيات, فنحن أمام سبعة آيات كل آية انتهت بكلمة . نكتب هذه الكلمات السبعة وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف اسم ﴿الله﴾ :
الرَّحِيمِ    الْعَلَمِينَ    الرَّحِيمِ   الدِّينِ   نَسْتَعِينُ   الْمُسْتَقِيمَ    الضَّالِّينَ
3          2          2        0         2         2         4
إن العدد 4220223 يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين :
4220223 = 7 × 7 × 86127
3220224 = 7 × 460032
ونتساءل : هل نحن أمام مفهوم جديد لمعنى  السبع المثاني ؟ وهل يمكن لنا أن ندرك جزءًا من سرّ تسمية هذه السورة بالسبع المثاني ؟ لا يزال أمامنا عدد كبير من الأسرار القرآنية أيضًا لـم تكتشف , تتعدد قراءات القرآن لحكمة عظيمة ومعجزة ربما تكشفها لنا الأيام القادمة إن شاء الله تعالى . ولابد أن تكون لوجوه القراءات هذه معجزة يراها أي إنسان , حتى طريقة رسم كلمات القرآن أيضًا فيها معجزة عظيمة . . . وغير ذلك كثير .
الرحـمـن  .  . يتـجلّى
يقول عز وجل : ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾ [الإسراء : 17/110] , لنكتب سورة الفاتحة عدا البسملة, وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف ﴿الرحمن﴾ :
الْحَمْدُ   لِلَّهِ    رَبِّ    الْعَلَمِينَ
4      2     1       5
الرَّحْمَنِ    الرَّحِيمِ    مَلِكِ     يَوْمِ    الدِّينِ    إِيَّاكَ    نَعْبُدُ   وَ    إِيَّاكَ
6             5        2       1       3       2      1    0    2
نَسْتَعِينُ     اهْدِنَا     الصِّرَطَ     الْمُسْتَقِيمَ    صِرَطَ     الَّذِينَ    أَنْعَمْتَ
2            3         3               4        1        3         3
عَلَيْهِمْ     غَيْرِ    الْمَغْضُوبِ     عَلَيْهِمْ     وَ     لا     الضَّالِّينَ
2          1          3           2       0     2        5
إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة ﴿الرحمن﴾ في هذه السورة هو : 520231233143322012312565124 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة تمامًا ولمرتين ، فهو يساوي :
= 7 × 7 × 10616963941700449230868676
في هذه السورة عدا البسملة تكررت أحرف كلمة ﴿الرحمن﴾ كما يلي : 
ا        ل          ر         ح           م         ن
19     18         6        3         12      10
العدد 1012361819 من مضاعفات الرقم سبعة :
1012361819= 7 ×144623117
نتائج البحث
بعد هذه الحقائق المبهرة عن سورة هي أعظم سورة في القرآن هل نزداد يقينًا وإيمانًا بصدق قول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه عندما قال عن سورة الفاتحة في الحديث الصحيح : (ما أَنْزَلَ اللهُ في التَّوراةِ والإنجيلِ مثلَ أُمِّ القرآنِ, وهيَ السَّبْعُ المَثاني, وهيَ مَقْسومَةٌ بَيْني وبَيْنَ عَبْدِي ولِعَبْدي مَا سَأَلَ) [رواه الترمذي] .
هل ندرك أن كلام الله أعظم وأكبر مما نتصور ؟ في سورة واحدة لا تتجاوز 3 أسطر معجزة رقمية مذهلة , وأرقام لانهاية لها , جميعها تتناسب مع الرقم سبعة, هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا أن يأتوا بثلاثة أسطر كالفاتحة ؟ فكيف لو وقفنا أمام القرآن كلِّه , فهل نتخيل مدى الإعجاز في كتاب الله ؟
إن أي إنسان يدَّعي أنه يستطيع أن يأتي بمثل القرآن لا يعرف شيئًا عن عَظَمة هذا القرآن . بل إن كل من يقول إن القرآن ليس كتاب رياضيات أو ذرَّة أو غيرها من العلوم , لـم يدرك بعد ثِقَل كلام الحقّ عزَّ وجلّ , وحجم العلم الإلهي الموجود في القرآن . والذي رأيناه في هذا البحث , أليس أرقى مستويات الرياضيات ؟
ومن النتائج المهمة لهذا البحث أيضاً
إثبات الإعجاز العددي لحروف وكلمات وآيات سورة الفاتحة ، وارتباطها مع القرآن الكريم فهي أم القرآن . وإثبات علاقة هذه السورة مع الرقم سبعة ، خصوصاً أن اسمها السبع المثاني .
إذا قمنا بعدّ العلاقات الرقمية القائمة على الرقم سبعة في هذه السورة الكريمة ، سوف نجد أكثر من خمسين علاقة رقمية جاء التناسب والتوافق فيها مع الرقم سبعة ، وهذا يعني أن احتمال المصادفة في هذه النتائج مجتمعة حسب قانون الاحتمالات الرياضي هو : واحد على سبعة في سبعة في سبعة  . . . . . . خمسين مرة ، وهذا يساوي أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون .
فتأمل أيها القارئ الكريم هذا الاحتمال للمصادفة : هل يدخل في دائرة المنطق ؟ وهل جاءت جميع التوافقات السباعية هذه بالمصادفة ؟ مع العلم أن هذا البحث هو جزء يسير من معجزات هذه السورة !
إن كل من لديه شيء من العقل والتفكير المُنصف لا بدّ إلا ويتساءل عن مصدر هذه المكرَّرات الغزيرة مع الرقم سبعة في سورة السبع المثاني ، في كتاب أُنزل قبل قرون طويلة ، عندما لم يكن أحد على وجه الأرض يستطيع القيام بهذه العمليات الرياضية المعقدة . إن الجواب المنطقي الوحيد هو أن القرآن كتاب صادر من ربِّ السماوات السبع سبحانه وتعالى . 
والآن وبعد هذه الرحلة التي لا تكاد تنتهي ولا نزال في أول سورة من القرآن الكريم ! لن نبتعد عن هذه السورة العظيمة وننتقل إلى السورة التالية ونبحر في أعماق الآية الأولى منها ، إنها قول الحق تعالى في أول آية من سورة البقرة : ﴿الـم﴾ . في هذه الحروف الثلاثة فقط سوف تتراءى لنا ملامح لبناء عددي محكم يخص هذه الحروف الثلاثة وغيرها من الحروف المميزة التي جاء ذكرها في أوائل بعض سور القرآن . ونتساءل : هل جاء العصر الذي ينكشف فيه أكثر أسرار القرآن غموضاً ؟ هذه الحروف التي حيَّرت العلماء والباحثين ، هل يمكن للغة الرقم سبعة أن تفسر لنا سر وجود هذه الحروف في كتاب الله تعالى ؟
وكأن الله تعالى أراد من وراء هذه الحروف أن تكون برهاناً ملموساً لأولئك الملحدين ليبين لهم أن هذا النظام المحكم وراءه منظِّم عليم حكيم . فهل يستطيعون أن يأتوا بمثله ؟
إذن يجب عليهم أن يؤمنوا بأن القرآن ليس صناعة بشرية بل كما قال عنه الحقّ عزَّ وجلَّ : ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ! أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ! بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس : 10/37-39] .

ليست هناك تعليقات: