فما حصدتم فذروه في سنبله


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول الله تعالي ( يوسف أيها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات لعلي ارجع إلى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دابا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) سورة يوسف

 

46-49 ومن اوجه الإعجاز في قوله تعالي وما حصدتم فذروه في سنبله إفادة أن التخزين بإبقاء الحبوب في سنابلها هو احسن التقنيات والأساليب للحفاظ علي الحبوب المحفوظة داخل السنابل من غير ان ينال منها الزمن . الذي يوقف في الآية ملحوظتان علميتان : أولهما : تحديد مدة صلاحية حبة الزرع في خمس عشر سنة هي حصيلة سبع سنوات يزرع الناس ويحصدون خلالها دأبا وتتابعا وهي سنوات الخصب والعطاء ، يليها سبع سنوات شداد عجاف هي سنوات الجفاف يليها سنة واحدة هي السنة الخامسة عشر وفيها يغاث الناس وفيها يعصرون من الفواكه ، وقد أفاد البحث العلمي أن مدة 15 سنة هي المدة القصوى لاستمرار الحبوب محافظة علي طاقة النمو والتطور. ثانيا: طريقة التخزين وهو قوله تعالي فذروه في ستبله وهي الطريقة العلمية الأهم . ففي بحث تجريبي مدقق حول بذور قمح تركت في سنبلها لمدة تصل إلى سنتين مقارنة مع بذور مجردة من سنابلها ، أظهرت النتائج الأولية أن السنابل لم يطرا عليها أي تغيير صحي وبقيت علي حالها

ليست هناك تعليقات: