للرقم سبعة حضور في حياتنا وعباداتنا ، فالسماوات سبع ، والأراضين سبع ، والأيام سبعة ، وطبقات الذرة سبع ، ونحن نسجد لله على سبع ، ونطوف حول الكعبة سبعاً ، ونسعى بين الصفا والمروة سبعاً ، ونرمي إبليس بسبع ، وأُمرنا بسبع ، ونُهينا عن سبع ، والموبقات سبع ، والذين يظلّهم الله في ظله سبعة ، وأبواب جهنم سبعة ، ونستجير بالله منها سبعاً ، وأُنزل القرآن على سبعة أحرف ، . . . . .وأشياء يصعب حصرها ، بشكل يضع هذا الرقم على قمة الأرقام بعد الرقم واحد الذي يعبر عن وحدانية الله تعالى ، فهو الواحد الأحد .
إن الرقم الأكثر مدلولاً في حياة البشر هو الرقم 7 . فالإنسان جسمه مركب من ذرات ، كل ذرة من هذه الذرات تتركب من 7 طبقات إلكترونية ، الإنسان يعيش على أرض مكونة من 7 طبقات ، ويعيش تحت 7 سماوات ، وتتكرر دورة الأسبوع كل 7 أيام .
وعندما أنزل الله سبحانه و تعالى هذا القرآن ، اقتضت حكمته أيضاً أن ينظم آياته بشكل يتناسب مع الرقم 7 ، لنعلم ونستيقن أن خالق الكون عزَّ وجلَّ هو نفسه مُنَزِّل القرآن . ولا نعجب إذا علمنا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن علاقة الرقم 7 بالقرآن فقال : (إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري و مسلـم] .
ولو فتحنا هذا القرآن لرأينا السورة الأولى فيه هي فاتحة الكتاب وهي سبع آيات وعدد الحروف التي تركبت منها واحد وعشرون حرفاً أي من مضاعفات السبعة ! والشيء العجيب في هذه السورة أيضاً أن حروف اسم ﴿الله﴾ تعالى تكررت في السورة كاملة بالتمام والكمال 49 مرة أي سبعة في سبعة ! ! عدد السماوات سبع ، وتكررت عبارة ﴿السماوات السبع﴾ و﴿سبع سماوات﴾ بالضبط 7 مرات وذلك في القرآن كله بعدد هذه السماوات ! أليست هذه التناسقات تستحق التدبُّر والدراسة والاهتمام ؟
بقي أن نشير إلى أن القرآن يحوي من الأعداد ما لا يمكن إحصاؤه ، ومن خلال بحثي في كتاب الله تعالى تبين وجود إعجاز مذهل للأرقام الأولية مثل الرقم 11 والرقم 13 وهذه الأرقام لا تنقسم إلا على نفسها وعلى الواحد . وقد يكون السر في اختيار الله تعالى لهذه الأعداد الأولية هو ليدلنا على أنه إله واحد لا شريك له ، بكلمة أخرى : إن وجود الأعداد الأولية في كتاب الله تعالى ومنها الرقم سبعة هو بمثابة توقيع إلهي على أن القرآن كلام الله الحقّ ورسالته الخالدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق