في كل حرفٍ معجزة


في دراستك هذه تقول : " من عظمة الإعجاز في كتاب الله أن نصوص القرآن تشكل نظاماً رقمياً متكاملاً " ، كيف يمكن توضيح هذا القول بلغة الأرقام ؟
سوف أضرب لك مثالاً رقمياً اخترته من بين مئات الأمثلة ليدرك القارئ عَظَمَة هذا القرآن الذي قال الله تعالى فيه  : ﴿إنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ [الطارق : 86/13] كيف يدخل الرقم سبعة في تنظيم هذه الكلمات ؟
فلوكتبنا عدد حروف كل كلمة سوف نجد أنفسنا أمام عدد هو 343 يقبل القسمة تماماً على سبعة من دون باق ، بل هذا العدد ساوي سبعة في سبعة في سبعة ! !
هذه القاعدة نجدها تتكرر كثيراً في القرآن الكريم . ولو قال تعالى : (إنه قول فصل) لأصبح العدد الذي يمثل الآية هو 333 وهذا عدد لا يقبل القسمة على سبعة ، فانظر إلى دقة كلمات الله ففي كل حرفٍ معجزة .
أما لكي تدرك التكامل في النظام القرآني المُعجز فسوف أصحبك لأول آية وآخر آية من القرآن الكريم لتجد هذا النظام نفسه يتكرر نكتب أول آية من القرآن ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة : 1/1] ، وبنفس الطريقة نعبر عن كل كلمة برقم يمثل عدد حروفها لنجد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 6643 من مضاعفات الرقم سبعة .
ولو ذهبنا لآخر آية من كتاب الله تعالى نجد النظام ذاته يتكرر . فآخر آية من القرآن هي قوله تعالى : ﴿مِنَ الجِنَّة والناس﴾ [الناس : 114/6] ، لنكتب عدد حروف كل كلمة ، وهنا نجد من جديد أن العدد الذي يمثل حروف هذه الآية هو 5152 من مضاعفات الرقم سبعة أيضاً ، والسؤال  هل جاء تناسب حروف أول آية وآخر آية مع الرقم سبعة بالمصادفة ؟
ماذا لو علمنا بأنه في كتاب الله تعالى آلاف الحقائق الرقمية التي تشمل حروف وآيات وسور القرآن وجاء التناسب فيها دائماً مع الرقم سبعة ؟ !

نُشر هذا الحوار مختصراً على بعض الصحف ، منها جريدة السياسة الكويتية ، في العدد الصادر بتاريخ 13 ذو الحجة 1423هـ الموافق 14 شباط (فبراير) 2003 ، وجريدة الخليج الإماراتية ، في العدد الصادر بتاريخ 8 شباط (فبراير) 2004 .

ليست هناك تعليقات: